تتنافس شركتا Apple وAlphabet، الشركة الأمّ لـGoogle، بين الشركات الكبرى، منذ بداية عهد الهواتف الذكية والسوشال ميديا، وخاصةً بعد حالة "العداء" التي وصلتا لها بعد إطلاق تطبيق "غوغل" على الهواتف عام 2008. وقد نجحت "ألفابيت" هذا الأسبوع بتخطّي شركة "آبل" لأول مرة منذ 2010 عندما كانت الشركتان تقدّران بأقلّ من مئتي مليار دولار، قبيل إصدار "آيفون 3G S" وأول أجيال الأيباد، أي المنتجين اللذين دفعا الشركة للتفوّق على شركة إيكسون للنفط والغاز لتصبح أغلى شركات العالم عام 2011.
ارتفعت أسهم "ألفابيت" بنسبة 44 بالمئة أواخر 2015، بينما انخفضت أسهم الشركة المنافسة حوالي 17 إلى 18 بالمئة، وقد أدى ارتفاع أسهم الشركة الأولى يوم الثلاثاء، حوالي 4 بالمئة إلى أن يقدّر سعر الشركة في السوق بحوالي 547.1 مليار دولار أميركي، بينما كان سعر شركة "آيفون" حوالي 529.3 مليار دولار. ويرجّح الخبراء الاقتصاديون عدم صمود هذا الترتيب لكنّهم لا يؤكّدون تغيّره، فكلّ شيء ممكن في هذه الفترة خاصّةً وأنّ إطلاق "آيفون 7" قريب، في الوقت نفسه الذي يتزايد فيه البحث على الهواتف واستعمال غوغل ويوتيوب بصفة عامة.
وتأتي في المرتبة الثالثة بين أغلى شركات العالم شركة Microsoft وبقيمة 425.7 بليون
دولار، ثم شركة Facebook في المرتبة الرابعة، بقيمة 326.2 بليون دولار في السوق، وبعدها شركة Exxon Mobil بقيمة في السوق تقدَّر بـ310.1 بلايين دولار، تضعها في المرتبة الخامسة عالميًا. ويُذكَر أنّ شركة فيسبوك تخطّت شركة إيكسون فقط الأسبوع الماضي، بعدما زادت أرباح الشركة 51 بالمئة أواخر العام الماضي، أي ما يزيد عن 50 بليون دولار، وقد شهد موقع فيسبوك زيادة في عدد المستخدمين بنسبة 14% من العام الذي يسبقه، إلى 1.59 مليار مستخدم في كانون الأول/ ديسمبر الفائت.
ويردّ الكاتب جيريمي أوينز، المختصّ بأمور التكنولوجيا، أسباب اهتمام المستثمرين المتزايد بشركة ألفابيت إلى معدّل تطوّر الشركة المتصاعد بينما تعاني آبل من عدم إسهام عائدات مبيعات الآيفون بالنسبة نفسها في الأرباح كالسابق، والمرجّح أن يبقى الحال كذلك بعد إصدار الآيفون الجديد كما يقول الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك. كما يُعتمَد في الحكم على الشركتين
على قابلية نمو الشركة واستعدادها للمخاطرة في سبيل التطور، حيث تعتبر خطط ألفابيت الأخرى التي تشكّل مشاريع أعمال مستقبلية محطّ اهتمام المستثمرين ودافعا أساسيا لاختيارهم لها.
وبينما تتنافس الشركتان على المركز الأوّل، تمرّ شركة Yahoo بأزمة مالية سببها تدني عائداتها في الجزء الأخير من السنة الماضية، حيث سجّلت الشركة مدخول 4.97 بلايين دولار وخسارة حوالي 4.36 بلايين دولار.
وقد أعلنت ياهو عن نيّتها تسريح حوالي 15 بالمئة من القوى العاملة فيها، بالإضافة إلى إغلاق مكاتبها في دبي، مدينة مكسيكو، بوينوس أيريس، مدريد، وميلان في نهاية العام الحالي، في محاولة منها لتنظيم مواردها بشكل فعّال. وقد أوضحت الشركة أنها ستحدّد تركيزها على أهدافٍ عديدة كتبسيط العمل لتحسين التنفيذ والاهتمام بنقاط القوة لتوسيع نشاط المستخدمين، كما ذكرت "النظر في استراتيجيات بديلة" ما فسّره البعض أنّها قابلة لأن تُعرَض للبيع في أسوأ الأحوال.