أطلق رائد أعمال نيجيري مسلم يقيم في المملكة المتحدة شبكة اجتماعية جديدة مصممة لتكون ملاذًا للمسلمين، الذين زادت حوادث الكراهية التي تعرضوا لها في الآونة الأخيرة، بعد موجة اللاجئين التي اجتاحت عددًا من دول أوروبا، والحوادث الدامية في فرنسا والولايات المتحدة.
وتهدف الشبكة الاجتماعية الجديدة، التي أُطلق عليه اسم “تُطلُب” Tutlub، لتقديم صورة صحيحة بعد انتشار مخاوف من أن مواقع التواصل أصبحت أدوات لتجنيد مقاتلين لصالح جماعات مسلحة، مثل تنظيم “الدولة الإسلامية” – داعش، الذي تبنى المسؤولية عن غالبية الأحداث التي جرت حديثًا.
وبدلًا من ذلك، تأتي شبكة “تطلب” لتكون مكانًا للمسلمين لمناقشة معتقداتهم، والبحث عن التوجيه، وقراءة المحتوى المنظم والمختار. كما يريد يوسف حسان، مؤسس الشبكة، أن ترصد الخدمة وتواجه انتشار الدعاية السلبية للإسلام.
ويقول يوسف حسان إن “تطلب” تطبيق مجاني يتيح للمستخدمين التواصل مع غيرهم من المسلمين في جميع أنحاء العالم للدعاء، والتواصل، والتعلم معًا بوصفهم أسرة مسلمة على الإنترنت. وأضاف أن التطبيق “طوره مسلمون للمسلمين”.
وكان حسان قد قال في مقابلة الشهر الماضي أن التطبيق “سيظهر القيم الحديثة الحقيقية للإسلام وسيدعم الأفراد المسلمين في مواجهة خطر التضليل من قبل الجماعات المتطرفة”.
يُشار إلى أن “تطلب” ما تزال في مراحلها الأولى ويقوم عليها متطوعون، ولكنها تمكنت من أن تصبح ضمن أول 20 تطبيق اجتماعي على متجر جوجل بلاي في نيجيريا في غضون أسبوعين فقط، بحسب شركة App Annie الأميركية المتخصصة في مجال تحليل وتتبع التطبيقات.
ويأمل حسان في أن تجذب “تطلب” مستخدمي الإنترنت في البلدان ذات الغالبية المسلمة، مثل نيجيريا، والهند، واندونيسيا. وسيكون الشبكة الاجتماعية متاحة على الويب، وعلى متجر جوجل بلاي كتطبيق مجاني.
وفي حين أن الشبكات الاجتماعية الإسلامية الأخرى قد فشلت في جذب المستخدمين في الماضي، يعتقد حسان أن توقيت إطلاق “تطلب” مناسب مع تنامي القدرة على الوصول إلى الإنترنت في دول مثل نيجيريا، حيث لا يوجد ولاء لأي شبكة معينة. وقال إنه لا يتصور أن تتفوق “تطلب” على فيس بوك.