نابلس- الاقتصادي- اكد رجل الأعمال الفلسطيني فراس قتلوني، المدير العام لشركة مصنع الخلود للمفروشات على أهمية قطاع الأثاث والمفروشات الفلسطيني، ومقدرته على مضاهاة أرقى التصاميم الاقليمية والعالمية فضلا عن جاذبيتها للزبائن المحليين، إلى جانب بروزها في الأسواق المحلية وأسواق الداخل الفلسطيني.
وقال أن قطاع المفروشات الفلسطيني يلبي احتياجات السوق الفلسطيني، وقادر على التصدير للداخل الفلسطيني ودول الجوار، مما يعني عدم الحاجة للإستيراد من الخارج ما دام المنتج الوطني لديه المقدرة على الإبداع والتميز في هذا المجال، كما أنه ينافس من ناحية السعر وملائمته لكل شرائح المجتمع، بعكس المستورد الذي لا يلبي كل الاحتياجات.
ويقول قتلوني أن الشركات الفلسطينية تشارك في معارض محلية واقليمية، كان آخرها معرض في الأردن، وآخر في مدينة الناصرة(معرض المنتوجات الفلسطينية)، وهناك قدرة للمشاركة في معارض عالمية.
ويؤكد أن شركات المفروشات الفلسطينة تهدف الى تزويد السوق الفلسطيني بأفضل انواع وتصاميم المفروشات والاثاث ومتطلباتها وباسعار منافسة، مع توفر كامل العناية بالعملاء، وتلبية احتياجات السوق الفلسطيني وفق افضل المستويات.
ويشير قتلوني الى أن قطاع المفروشات الفلسطينية ملتزم بصناعة الاثاث والمفروشات بطريقة تتناغم فيها الراحة مع الذوق الرفيع لتلبي جميع الرغباب والأذواق، من خلال كوادر متخصصة ومصممين مبدعين لتخرج منتجاتها في شكلها النهائي تحاكي أحدث الموديلات والتصاميم العصرية المجتمعة، مع اعلى مواصفات الجودة.
وأشار الى اهمية هذا القطاع في إنعاش الاقتصاد المحلي الفلسطيني كونه قطاع مرتبط بعدة جوانب منها ما يتعلق بالاثاث والموبيليا، وما يرتبط بها من أعمال مما يجعله يستوعب اعداد كبيرة من العمال والموظفين.
ومن نجاحات قطاع الأثاث والمفروشات أنه يدخل نسبة كبيرة من انتاج المفروشات في فلسطين إلى سوق الخط الاخضر بنسبة تصل الى 70 بالمائة، رغم العقبات الخارجية والداخلية التي تعترض ذلك منها الأسباب الامنية التي تعقد الاجراءات، كما تعرقل سلطات الاحتلال من اجراءات التصدير من تفتيشات وتكاليف مرتفعة تزيد من اسعار المنتوج.
ودعا قتلوني الجهات الرسمية الى تسهيل استيراد مواد الخام، كون القسم الاكبر من المواد الخام من "اسرائيل" واجراء تسهيلات ضريبية، وتشجيع هذا القطاع حتى يصبح بحق بترول فلسطين.
ويرى قتلوني أن قطاع الاثاث يعتبر بترول فلسطين، وبامكانه ان يوفر الفائدة الكثيرة للاقتصاد المحلي، من خلال توفير فرص عمل اضافية، علما بان عدد العاملين في هذا القطاع يبلغ حاليا بين 8-10 الاف عامل بشكل مباشر.
ويشار الى ان هناك مئتي مصنع ومشغل للاثاث والمفروشات بنابلس، مما يعني ان مائة الف عامل فلسطيني مرتبطين في هذا القطاع، سواءً في توفير الخشب والصوف والنقل والتسويق أو غيرها.
ولا يقف دور الشركات عند المساهمة في الاقتصاد الفلسطيني فهي تلعب دورا مهما في الارتقاء بالاقتصاد الوطني عبر اختراقها الاسواق العالمية.