الخليل- ما أن يخيم الظلام على مدينة الخليل حتى تبدأ عمليات تسلل جيش الاحتلال إلى منازل المواطنين، ويعيث فيها خراباً واسعاً بما يشبه حالة هستيرية لتعقب آثار المفقودين الثلاثة ما كبد المحافظة خسائر مالية فادحة منذ بدء العدوان لليوم 12 على التوالي . 

ووفقاً للخبراء والمتابعين منيت محافظة الخليل خسائر كبيرة تقدر بملايين الدولارات، خلال الأيام القليلة الماضية، نتيجة استمرار هجمة الاحتلال الشرسة على المدينة.

وحول ذلك قال رئيس غرفة تجارة وصناعة الخليل محمد غازي الحرباوي إن خسائر محافظة الخليل تتجاوز 10 ملايين شيكل يومياً، منذ بدأ العدوان العسكري على المحافظة قبل 12 يوماً.

وأكد أن الاحتلال سحب تصاريح نحو 20 ألف عامل من عمال المحافظة داخل الخط الأخضر ،وأكثر من 3 الآلاف تاجر بعد اختفاء المستوطنين الثلاثة .

وبين الحرباوي أن تضييق الاحتلال على سكان محافظة الخليل على المعابر والحواجز وخاصة الكونتنير، ألحق ضرراً كبيراً في اقتصاد المحافظة.

وحذر من خطورة استمرار هجمة الاحتلال الاقتصادية على المحافظة، لما له من نتائج خطيرة على أسواق المدينة والمصانع فيها.

بدوره قال المحلل والخبير الاقتصادي مجدي الجعبري " يعمل جيش الاحتلال على ضرب البنية الاقتصادية في الضفة الغربية، بعد فشله في العثور حتى على معلومة تدل على مكان المفقودين الثلاثة.

وأوضح الجعبري أن تركيز العمليات في محافظة الخليل، وانتهاج سياسات اقتصادية تعسفية بحق سكانها يأتي ضمن خطة واضحة لكسر اقتصاد المحافظة الأقوى والاهم في الضفة الغربية .

وأشار إلى أن على السلطة الفلسطينية مواجهة العدوان، أمام المؤسسات الدولية والحقوقية ،وفضح جرائم الاحتلال بحق الاقتصاد الوطني .
 

المصدر: وطن للأنباء- حمزة السلايمة