رام الله - الاقتصادي - شهد عام ٢٠١٥ هبة مقاومة شعبية فلسطينية في معظم أنحاء فلسطين التاريخية ضد الظلم والاحتلال والاستعمار الإسرائيلي. وتتكامل جهود حركة المقاطعة (BDS) مع أشكال المقاومة الأخرى وتشكل أحد أعمدة النضال الفلسطيني لمقاومة الاحتلال والاستعمار والفصل العنصري الإسرائيلي ونيل حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وفي مقدمته عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها.
في العام الماضي تصاعدت إنجازات حركة مقاطعة إسرائيل، وسحب الاستثمارات منها، وفرض العقوبات عليها (BDS) والتي تقودها اللجنة الوطنية للمقاطعة، التي تمثل الغالبية الساحقة من لمجتمع المدني الفلسطيني، داخل فلسطين وخارجها.
ومع تزايد نجاحات حملات مقاطعة إسرائيل، قامت حكومة الاحتلال، وهي تعلم جيدًا بأنها تخسر المعركة ضد حركة المقاطعة، بمحاولات تشويه الحركة، من خلال ضخ مبالغ ضخمة لدعايتها الكاذبة أمام العالم.
اذ صرح رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو بأن حركة المقاطعة أصبحت تشكل "تهديد إستراتيجي لإسرائيل"، بل وتبعه رئيس الموساد السابق شابتاي شافيت ليقول " أن حركة المقاطعة تهديد استراتيجي للمشروع الصهيوني برمته"
وبعد انتهاء العام ٢٠١٥ نضع بين أيديكم اهم إنجازات الحركة،كإنجازات حققها الشعب الفلسطيني في طريقة للعودة ولتحقيق للحرية، والعدالة، والمساواة.
في المجال الاقتصادي والعسكري:
1. أشار تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD) إلى انخفاض الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الاقتصاد الإسرائيلي خلال العام 2014 بنسبة 46% مقارنة مع عام 2013. وعزت إحدى مُعِدّات التقرير هذا الانخفاض للعدوان على غزة ونمو حركة المقاطعة BDS.
2. توقعت مؤسسة راند الأمريكية أن تلحق حركة المقاطعة BDS خسارة بنسبة 1-2 % سنويا أي بين 28 و56 مليار دولار بالناتج القومي الإسرائيلي خلال 10 سنوات القادمة، إذا استمرت في نفس المستوى.
3. بعد خسارة عقود تجاوزت قيمتها الـ 23 مليار دولار، انسحبت شركة فيوليا للبنى التحتية من كل مشاريعها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد حملة المقاطعة التي انطلقت ضدها في عام 2008.
4. وقد انعكس تنامي تأثير حركة المقاطعة على اقتصاد دولة الاحتلال بشكل مباشر، حيث تراجعت قيمة الصادرات الإسرائيلية إلى الأراضي المحتلة في عام 2014 إلى 2.9 مليار دولار بالمقارنة مع 3.4 مليار دولار في 2013، أي بنسبة 15%. كما تراجعت قيمة هذه الصادرات أكثر في الربع الأول من 2015 بنسبة 24% وفق دراسة البنك الدولي.
5. شركة فلسطين لتوريد الطاقة تنسحب من عقد استيراد الغاز من الإحتلال بقيمة 1.2 مليار دولار بعد ضغط من حركة المقاطعة.
6. بدأت شركات تصنيع السلاح الإسرائيلية تشكو من "أزمة" حقيقية في المبيعات جرّاء تراجع سمعة إسرائيل في العالم. فقد ظهرت الأرقام مؤخرا انخفاض صادرات الأسلحة الإسرائيلية من 7.5 مليار دولار عام 2012 إلى 5.5 مليار دولار في عام 2014. وتتوقع شركات الأسلحة الإسرائيلية الكبرى أن تنخفض مبيعاتها هذا العام بنسبة 53% لتصل 4 مليار دولار، وذلك بسبب حملات المقاطعة ضدها.
7. تلاحقت خسائر شركة صودا ستريم الإسرائيلية حتى اضطرت إلى إغلاق مصنعها في مستعمرة معاليه أدوميم في الضفة الغربية ونقله إلى مصنع جديد في النقب. في محاولة بائسة لتجنب المقاطعة المستمرة ضدها، كما أقر مدير الشركة في جلسة بالكونجرس من ضرر المقاطعة على عمل شركته.
8. بعد تصاعد حملة المقاطعة ضدها خاصة في مصر وفرنسا، بدأت شركة الاتصالات أورانج باتخاذ خطوات أولية لقطع علاقاتها مع الشركة الإسرائيلية "بارتنر للاتصالات".
9. شركة باصات "ايجد" الإسرائيلية تخسر عقد مدته عشر سنوات في مقاطعة هارلم الهولندية، بفعل حملة مقاطعة محلية ضدها. كما خسرت عقدًا آخر في إقيلم فريسلاند.
10. انسحاب بنك باركلايز (Barclays) كمستثمر لدى شركة البيت الإسرائيلية.
11. أكثر من 20 شركة في جنوب أفريقيا تنهي تعاقدها مع شركة G4S، بسبب تورطها في انتهاك حقوق الأسرى الفلسطينيين.
12. أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن أنها أنهت عقودها مع شركة G4S المتواطئة مع الاحتلال.
13. خسارة شركة ISDS الامنية الإسرائيلة عقد مع الحكومة البرازيلية بسبب ضغط حركة المقاطعة، حيث بلغ قميته 2.2 مليار دولار.
14. انسحبت الشركتان الفرنسيتان بوما وسافيج من المشاركة في مشروع القطار الكهربائي بالقدس المحتلة بعد تحذيرات من وزيري الخارجية والمالية الفرنسيين وحركات التضامن الأوروبية حول انتهاك المشروع للقانون الدولي.
15. مظاهرة كبرى في جنوب أفريقيا ضمت أكثر من 10.000 طالب ضد متاجر Woolworths لبيعها منتجات إسرائيلية حيث كانت المظاهر جزء من الحملة التي تقودها حملة المقاطعة بجنوب أفريقيا ونقابات العمال وحملات التضامن مع فلسطين.
16. حذرت وكالة موديز، إحدى الوكالات الرائدة في التصنيف الائتماني، من أن "الاقتصاد الإسرائيلي قد يعاني في حال اكتساب حركة مقاطعة إسرائيل BDS زخما أكبر." وتوقع تقرير حكومي إسرائيلي مسرب أن حركة المقاطعة BDS قد تكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسارة سنوية بقيمة 1.4 مليار دولار.
17. أغلق نشطاء المقاطعة مصانع مملوكة لشركة إلبيت الإسرائيلية في المملكة المتحدة وأستراليا، واحد منها ينتج المحركات المستخدمة في الطائرات بدون طيار التي تفتك بأبناء شعبنا في قطاع غزة. كما تم اسقاط التهم المرفوعة ضد النشطاء التسعة الذين احتلوا سطح مصانعها في بريطانيا خلال مجزرة غزة 2014، والقضية أسقطت بسبب رفض الحكومة البريطانية وإلبيت الإفصاح عن صادرات الأسلحة ومكوناتها لإسرائيل.
18. الاتحاد الأوروبي يقرر وضع علامات تميز البضائع القادمة من المستعمرات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة عام 1967.
19. سلسة صيدليات كبرى في هولندا تؤكد مقاطعتها لمنتجات شركة أهافا الإسرائيلية لمواد التجميل والتي تعمل في المستعمرات الإسرائيلية بالضفة الغربية.
20. سلسة متاجر ورتن البرتغالية تقاطع منتجات شركة صودا ستريم الإسرائيلية.
في المجال الأكاديمي والثقافي:
1. انضمت جامعة بارشلونة المركزية للمقاطعة الأكاديمية لإسرائيل.
2. أيدت في العامين المنصرمين 9 جمعيات أكاديمية في أمريكا الشمالية المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، كان آخرها جمعية الأنثروبولوجيا الأمريكية التي صوت أكثر من 88% من أعضاء مؤتمرها لصالح المقاطعة.
3. انضمت اتحادات الطلبة في جنوب أفريقيا والمملكة المتحدة وبلجيكا وكندا وجامعات الولايات المتحدة لحركة المقاطعة. وتتزايد قرارات اتحادات الطلبة في الولايات المتحدة بسحب الاستثمارات من الشركات المتورطة في جرائم الاحتلال.
4. خلال عام 2015، صوت 73% من أساتذة وطلبة وعاملي كلية الدراسات الشرقية والأفريقية (SOAS) بجامعة لندن لصالح مقاطعة إسرائيل أكاديميًا. كما صوت 68% من طلبة جامعة Sussex لمقاطعة إسرائيل.
5. تبني اكثر من 1000 فنان وكاتب بريطاني مقاطعة إسرائيل وقبلهم آلاف الأكاديميين والفنانين في اسبانيا وأيرلندا وجنوب أفريقيا. كما تعهد مؤخرًا أكثر من 600 أكاديمي بريطاني حتى الآن بمقاطعة إسرائيل والالتزام بنداء المجتمع الفلسطيني للمقاطعة.
6. قبل أسابيع، أيدت أربعة مهرجانات أفلام كولومبية المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل.
7. تم تمرير قرارات بسحب الإستثمارات في العديد من الجامعات حول العالم، ومنها: ستانفورد، برينستون، جامعة كاليفورنيا، بالاضافة الى 6 جامعات اخرى في الولايات المتحدة،.
8. أصدر أكثر من ألف ناشط أسود ومنظمة تعنى بحقوق السود الأمريكيين نداء تاريخيا لدعم حركة المقاطعة BDS والتأكيد على الروابط المشتركة بين نضال الشعب الفلسطيني ونضالهم من أجل الحرية والعدالة والمساواة.
9. أكثر من 450 أكاديمي انضم لحركة المقاطعة في بلجيكا.
الحركة العمالية والنقابية:
1- المجلس المركزي لاتحاد نقابات العمال في ولاية كويبك الكندية يقرر الانضمام لحركة المقاطعة BDS ودعم النداء لفرض حظر عسكري على إسرائيل. يمثل الاتحاد أكثر من 325 ألف عامل في كويبك.
2- منظمة العمل العربية في مؤتمرها العام تقرر دعم حركة مقاطعة إسرائيل BDS.
3- نقابة عمال الكهرباء والإذاعة والآلات في الولايات المتحدة تتبنى قرارا يقضي بدعم حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) ويدعو نقابات العالم إلى الانخراط في حركة المقاطعة. ويطالب الحكومة والكونجرس الأمريكيين بوقف الدعم العسكري لإسرائيل. تمثل وتمثل النقابة المستقلة أكثر من 35 ألف عامل في القطاعين الخاص والعام في مجالات الكهرباء والإذاعة والآلات في الولايات المتحدة الأمريكية. وذلك بعد جهود النقابيين الفلسطينيين.
4- اتحاد نقابات عمال الولايات المتحدة (فرع ولاية كونتكت) بتبني مقاطعة إسرائيل ويدعو قيادة الاتحاد على مستوى الولايات لدعم حركة مقاطعة إسرائيل BDS
5-
في العام 2015 توسعت وانتشرت حركة المقاطعة بشكل كبير
1. تم تأسيس تحالف الحملة المصرية الشعبية لمقاطعة إسرائيل (BDS Egypt)، ويعتبر من اكبر تحالفات حركة المقاطعة.
2. تم تأسيس تحالف حركة المقاطعة في ماليزيا.
3. حركة المقاطعة تنتشر بشكل كبير في الوطن العربي وامريكا اللاتينية.
4. اقيم اسبوع مناهضة الابرتهايد الإسرائيلي في أكثر من 150 مدينة حول العالم.
5. 63 عضو برلمان في الإتحاد الاوروبي يصوتون لصالح الغاء اتفاقية التجارة الحرة مع دولة الإحتلال.
6. الكنيسة المتحدة المسيحية تقرر سحب استثماراتها ومقاطعتها لأي شركة تنتفع من الإحتلال.
7. قمة المركوسور الإجتماعية تطالب بإنهاء أتفاقية التجارة بين دولة الإحتلال ودول امريكا اللاتينية.
8. أكثر من 26 ولاية وسلطة محلية، تنضم لمبادرة "أماكن بلا عنصرية" وتقاطع دولة الإحتلال، ومنها، إشبيلية، بادالونا، تريسا.