يشهد قطاع غزة أزمة حادة في غاز الطهي منذ أسابيع، وفاقم من هذه الأزمة المنخفض الجوي الذي يضرب الأراضي الفلسطينية منذ السبت الماضي.
ويشكو سكان القطاع البالغ عددهم قرابة مليوني نسمة من شح غاز الطهي والذي ضاعف آلامهم في ظل الطقس شديد البرودة المصاحب للمنخفض الجوي، فيما تؤكد جمعية أصحاب شركات البترول والغاز في غزة أن "غزة منطقة منكوبة لا يوجد فيها غاز ولا كهرباء".
وأعلن محمود الشوا رئيس جمعية أصحاب شركات البترول والغاز في القطاع أن جميع محطات الغاز في محافظات غزة البالغ عددها 37 محطة مغلقة تماما نتيجة عدم وجود غاز طهي.
وقال الشوا في مقابلة مع مراسل "معا" ما يدخل غزة من الغاز 100 طن في أحسن الأحوال، وان 80% من الغاز يذهب لمزارع الدواجن"، مضيفا "المواطن كان ينتظر شهرا عندما يقوم بتعبئة اسطوانة الغاز 12 كيلوجرامات أما الآن ينتظر 40 يوما لتعبئة 6 كيلو".
ووصف الشوا كميات غاز الطهي الواردة لغزة عبر معبر كرم أبو سالم التجاري بالهزيلة، محملا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية، وقال :"من حق سكان غزة أن يحصلوا على الغاز في ظل الأوضاع الصعبة التي يعانوها منذ سنوات".
وأضاف "نحن في مأساة كبيرة لا في غاز ولا في كهرباء"، متابعا": "غزة أصبحت مستنقع للازمات ومنكوبة وعلى هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التدخل لتوفير المحروقات وباقي السلع".
وطالب الشوا وزير المالية شكري بشارة إعطاء اهتمام لغزة التي تدفع أموال الغاز قبل وصولها إلى القطاع، داعيا إياه إلى تحمل المسؤولية وإقامة مستودعات غاز في معبر كرم أبو سالم لتخزين الغاز بالإضافة إلى تركيب خط إضافي للغاز.
كما دعا رئيس أصحاب شركات البترول والغاز وزير المالية إلى التعاقد مع أربع شركات إسرائيلية لتوريد الغاز لغزة.
وأكد أن قطاع غزة يحتاج يوميا الى 400 طن غاز وما يورد منذ أسابيع لا يلبي احتياجات السكان".
وطالب الشوا الرئيس محمود عباس التدخل لإنقاذ غزة لحل الأزمات التي يعانها منها القطاع.
عن "معا"