بعد 15 شهرا من الهبوط المستمر في أسعار النفط، والتي وصلت إلى ربع ما كانت عليه قبل يونيو 2014، لم يتوقف إنتاج النفط الصخري خاصة في أميركا الشمالية كما كان البعض يتوقع.
ورغم تراجع عدد منصات الإنتاج وتعرض بعض الشركات للإفلاس، إلا أن انتاج النفط الصخري لا يزال مستمرا رغم الضغوط.
وأكدت الدول النفطية الرئيسية مرارا أنها لا تستهدف "إخراج" شركات النفط الصخري من السوق، لكن ذلك لم يمنع كثير من المحللين والمعلقين من استنتاج أن هدف دول "أوبك" من إغراق السوق بالمعروض دفعا بالأسعار نحو القاع هو الحفاظ على نصيب الأسد من السوق بعدما بدأ انتاج النفط الصخري يأكل من هذا النصيب.
ويعود استمرار إنتاج النفط الصخري لعدة أسباب، منها:
1. الاستثمار في النفط الصخري ليس كبيرا (رغم ارتفاع كلفة إنتاج البرميل ربما إلى ستة أضعاف كلفة انتاجه في دول أوبك)
2. الاستثمار الرئيسي في النفط الصخري "مدفوع مقدما" وبالتالي فأي سعر يباع به مكسب لو كانت الشركة المستثمرة كبيرة ولديها عمليات أخرى
3. وكما قال أحد خبراء صناعة الطاقة في دافوس "يتطلب مشروع استخراج النفط من المياه العميقة 10 مليارات دولار ونحو خمس سنوات بينما يتطلب انتاج النفط الصخري 10 ملايين دولار و20 يوما"
4. شركات الطاقة الكبرى، وغيرها، تنتظر استقرار سوق النفط حتى "تلتقط" شركات النفط الصخري المتعثرة، وهناك 60 مليار دولار مخصصة لذلك من الآن
5. طورت شركات النفط الصخري تكنولوجيا الإنتاج من 2009 إلى الآن لتنخفض الكلفة بأكثر من الثلث
6. كان سعر النفط المريح لشركات النفط الصخري من قبل 90 دولارا للبرميل، والآن بات عند 60 دولارا وما يزال ينخفض.