أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن إفراط طلاب الجامعات في استخدام الإنترنت، ينتج عنه زيادة النزاعات العائلية بالمنزل، ويؤثر سلباً على التواصل بين أفراد الأسرة.
وأوضح الباحثون بجامعة ولاية جورجيا الأمريكية، أن إدمان الإنترنت أثر بالسلب على الروابط الأسرية، ونشروا نتائج دراستهم في العدد الأخير من مجلة "الجمعية الأمريكية لتقدّم العلوم".
وأجرى فريق البحث، بقيادة سوزان سنايدر من جامعة ولاية جورجيا، دراسة شملت 27 طالباً جامعياً، سبب لهم الإنترنت بعض المشاكل الصحية والأسرية.
وكان متوسط مكوث هؤلاء الطلاب على الإنترنت نحو 25 ساعة أسبوعياً، في غير الأنشطة المتعلقة بالدراسة أو العمل، وكانوا يعانون من مشاكل صحية واجتماعية مرتبطة بالإنترنت.
ووجد الباحثون أن زيادة استخدام الإنترنت، رفعت مستوى النزاعات العائلية، بالإضافة إلى أنها جعلتهم عرضة لإدمان السلوكي للإنترنت.
وأشار الباحثون إلى أن الإدمان السلوكي للإنترنت يتشابه مع أعراض متعلقة باضطرابات تعاطي المخدرات، وعواقبها النفسية السيئة على الأشخاص، مثل الاكتئاب، ونقص الانتباه، وفرط النشاط، والعداء، والرهاب الاجتماعي، وإدمان الكحول، وصعوبات النوم.
وكان خبراء بمنظمة الصحة العالمية، أعلنوا في سبتمبر/ أيلول 2015، عن نيتهم وضع إدمان الإنترنت وتصوير "السيلفي" على قائمة الأمراض النفسية.
وأوضح كبير خبراء الأمراض النفسية في موسكو الطبيب بوريس تسيجانكوف، أن الخبراء يعملون الآن على إعداد قائمة التصنيف الدولي للأمراض النفسية التي سيضاف إليها الإدمان على التقاط صور "السيلفي"، وعلى استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.