الحمضيات الإسرائيلية تغزو الأسواق الغزية وتشعل المنافسة مع نظيرتها المحلية
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.09(3.81%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.25(%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.73(%)   ARKAAN: 1.31(0.00%)   AZIZA: 2.59(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.00%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.14(%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.55( %)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.65(%)   NIC: 3.00(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.78(4.00%)   PADICO: 1.01(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.98(0.25%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.10(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.90(%)   PIIC: 1.80(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.08(0.92%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.69(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.95(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.95(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.40(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(1.96%)  
12:00 صباحاً 23 كانون الثاني 2016

الحمضيات الإسرائيلية تغزو الأسواق الغزية وتشعل المنافسة مع نظيرتها المحلية

تسبب التدفق الكبير في الحمضيات المستوردة من اسرائيل منذ مطلع الاسبوع الماضي في اشتداد المنافسة مع الحمضيات المحلية التي هبطت اسعارها بشكل كبير لتجاري منافسة الحمضيات الاسرائيلي التي تباع باسعار زهيدة.
وأثر دخول الحمضيات الاسرائيلية بالسلب على حظوظ وارباح مزارعي الحمضيات المحلية اضافة الى بائعي الفواكه بشكل عام.
ومع انخفاض اسعار الحمضيات الاسرائيلية اضطر المزارعون المحليون الى خفض الاسعار كما هو الحال مع المزارع ابراهيم غبن صاحب مزرعة شموطي وكلمنتينا.
واتهم غبن وزارة الزراعة بالاستعجال بالسماح باستيراد الحمضيات من السوق الاسرائيلية لعدم تمكن معظم مزارعي الحمضيات المحلية من تسويق منتوجاتهم.
وقال غبن: انه سيتكبد خسارة فادحة مع دخول الحمضيات الاسرائيلية الى اسواق غزة بشكل كبير وباسعار رخيصة.
واضاف انه كان يبيع كيلو الشموطي للتاجر باكثر من ثلاثة شواقل ولكنه الان اضطر الى بيعه بشيكلين واقل من ذلك وكذلك الامر بالنسبة للاصناف الاخرى كالكلمنتينا، الذي اضطر الى خفض سعرها لاكثر من النصف حتى تتمكن من مجاراة ومنافسة المنتج الاسرائيلي الذي يملأ الاسواق.
ولم تقتصر حالة التذمر على المزارعين بل طالت ايضاً أصحاب المحال عن تذمرهم الشديد من الكميات الهائلة من الحمضيات التي اجتاحت الاسواق واثرت سلباً على حظوظ بيع اصناف اخرى من الفواكه كالتفاح والموز والاجاص وغيرها.
وتنتشر مئات عربات الكارو المليئة بالحمضيات وخصوصاً الشموطي والمخال والماركوت الشوارع والمفترقات ومداخل الاسواق.
وبعد سماح الجهات المسؤولة بغزة باستيراد الحمضيات الاسرائيلية مطلع الاسبوع الجاري انخفضت اسعار الحمضيات بشكل كبير جداً بحيث تدنى سعر كيلو الشموطي من خمسة شواكل الى شيكلين كما انخفض اسعار انواع الكلمنتينا المختلفة من ستة شواكل الى شيكلين ونصف.
وعكست المضاربات الساخنة بين الباعة التي ادت الى انخفاض اكثر في الاسعار حجم الكميات التي دخلت القطاع خلال الايام الاخيرة كما يقول البائع عدنان منصور الذي اضطر الى بيع كيلو الشموطي باقل من شيكلين للتغلب على المضاربات الساخنة التي تسبب بها تواجد نحو سبعة من الباعة المتجولين بالقرب من احد المفترقات الرئيسية في جباليا.
واعتبر منصور ان ادخال هذه الكميات لا تفيد البائع وكذلك الاقتصاد بشكل عام، لتدني الارباح واحياناً يتعرض للخسارة بسبب شدة المنافسة.
وأضاف: ان حال التجار في القطاع لا يحتمل المزيد من التنافس فيما بينهم سيما مع ارتفاع اعداد المقبلين على مهنة التجارة والبيع.
وقال منصور، ويبيع من خلال عربة كارو يجرها حمار، انه كان ينتظر ادخال الحمضيات ليتسنى له البيع باريحية سيما وان الحمضيات تتحمل عامل الزمن والجو ولكنه تفاجئ بالعدد الكبير من البائعين المتجولين والثابتين في الاسواق.
ولم يخفِ عزيز نصر صاحب محل لبيع الفواكه في سوق جباليا امتعاضه الشديد من ادخال الحمضيات الاسرائيلية بكميات كبيرة، مشيراً إلى أنها تسببت في انخفاض حاد في مبيعاته من الفواكه المختلفة.
وقال نصر وهو يشير الى كميات من الموز المعلقة انه يخشى من تلف كميات كبيرة منه لعزوف المواطنين عن شراء الفواكه مع وجود الحمضيات باسعار منخفضة نسبياً مقارنة مع باقي اصناف وانواع الفواكه.
وطالب نصر في منتصف الاربعينات من عمره الجهات المسؤولة بتقنين الكميات الواردة بما يضمن مصالح الجميع وعدم تضرر اصحاب محال الفواكه والذين يواجهون اوضاعاً مأساوية بالأصل بسبب تدني المبيعات.
وأوضح ان مبيعاته انخفضت إلى أكثر من 70 في المئة بعد دخول الحمضيات الإسرائيلية والتي أصبحت تباع بأسعار زهيدة في متناول جميع الشرائح.
وفي الوقت الذي يتذمر فيه البائعون أبدى المستهلكون ارتياحهم الشديد من انخفاض الأسعار وتوفر الحمضيات من كافة الأصناف بشكل متواصل.
ويتزاحم البائعون في الاسواق للحصول على اماكن ومساحات لوضع كميات وحاويات كبيرة من الحمضيات التي تصل مئات الحاويات الكبيرة منها الى مناطق القطاع من اسرائيل بشكل يومي.
ويرفض البائع منذر صيام من سوق مخيم الشاطئ وصاحب محل لبيع الفواكه قبول تكدس هذه الكميات الى القطاع لعدم جدواها الاقتصادية.
ودعا صيام الى تقنين الدخول بشكل يمكن تجار الفواكه من الاستفادة، معتبراً ان ما يجري هو تحويل القطاع الى مكب ومنفى للبضائع الاسرائيلية.
وقال صيام انه لا يجوز اهمال ارباح التجار والمزارعين المحليين مهما كانت وجهة نظر المواطن من استيراد الحمضيات بكل اصنافها.
وشدد على ضرورة ابقاء هامش ارباح امام التجار المحليين الذي يعاني الكثير منهم من تراكم الديون للمستوردين.

 

نقلا عن الأيام

 

Loading...