رام الله- الاقتصادي- نظم اتحاد لجان العمل الزراعي في رام الله ورشة عمل موسعة للشركاء في مشروع "برنامج تطوير الأراضي الزراعية وإدارة مصادر المياه في الضفة الغربية" وذلك لعرض الانجازات والنشاطات المنفذة ضمن المشروع والوقوف على المعيقات وطرق حلها والاستفادة من الخبرات بين الشركاء.
وافتتح ورشة العمل مدير المشروع الدكتور محمد عوض، حيث أشار فيها الى أهمية عرض الانجازات المنفذة في المشروع والاستفادة من المعيقات التي واجهت الشركاء في الفترة السابقة، منوها الى أن العمل في المرحلة القادمة سيتطلب المزيد من الجهد والعمل لانجاز المطلوب.
بدورهم قدم ممثلو المؤسسات الأهلية الشريكة في المشروع عرضا حول الانجازات المنفذة لغاية الان حول استصلاح وتأهيل الأراضي وتطوير مصادر المياه وشق وتأهيل الطرق الزراعية، حيث قدم المهندس سامي داوود من مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين نشاطات المؤسسة في مجال تطوير مصادر المياه من خلال الآبار الجماعية وتأهيل البرك التاريخية القديمة ومد شبكات مياه، فيما عرض المهندس وائل أبو رميلة من مركز أبحاث الأراضي والمهندس محمد صوافطة من المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والمهندس ابراهيم الهريني من اتحاد لجان العمل الزراعي النشاطات المنفذة والجارية المتعلقة بشق وتأهيل طرق زراعية في المناطق المستهدفة من المشروع واستصلاح وتأهيل الأراضي الزراعية.
بالإضافة الى ذلك عرضت أخصائية النوع الاجتماعي في اتحاد لجان العمل الزراعي سهى جرار موضوع تمكين المرأة وحقها بالميراث والنشاطات التوعوية المنفذة في هذا الجانب على صعيد المجتمع المحلي، كما تناول المشاركون عرضا لقصص النجاح في المشروع وتحديد ايجابيات العمل الحالي.
وكان السكرتير الأول للشؤون الاقتصادية في الممثلية الهولندية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية فايناند مارشال اطلع على نشاطات المشروع في محافظتي الخليل وطولكرم، حيث شارك في الزيارة مستشار المشروع الدكتور ثمين الهيجاوي ومدير دائرة العمليات والتطوير في "العمل الزراعي" المهندس فؤاد أبو سيف ومدير المشروع الدكتور محمد عوض، ومسؤول المتابعة والتقييم في وحدة إدارة المشروع المهندس عمر طبخنا، بالإضافة الى ممثلين عن المؤسسات المشاركة في المشروع.
واطلع الوفد على البركة الرومانية التي سيتم ترميمها في منطقة شيوخ العروب بمحافظة الخليل بالشراكة مع مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين بحيث تستوعب 25 ألف متر مكعب من المياه وستعمل على تزويد ما يقارب من 500 دونم من الاراضي الزراعية بالمياه، كما استمع الوفد الى عرض قدمه مركز أبحاث الأراضي حول قاعدة بيانات مشروع تطوير الأراضي الزراعية وإدارة مصادر المياه، بالإضافة الى زيارة لمنطقة حلحول للاطلاع على تنفيذ استصلاح وتأهيل الأراضي الزراعية.
كما زار الوفد بنك البذور التابع لاتحاد لجان العمل الزراعي واستمع الى شرح حول الآليات المتبعة في حفظ البذور البلدية، وفي ختام الزيارة زار الوفد مزرعة بني نعيم النموذجية لتربية الاغنام ووحدة استنبات الشعير بالاضافة الى الطرق الزراعية التي تم شقها في منطقة مسافر بني نعيم والتي تخدم مساحة من الاراضي تصل الى 16500 دونم.
وكان السكرتير الأول للشؤون الاقتصادية قد اطلع على سير عمل المشروع في محافظة طولكرم، حيث زار عزبة شوفة التي ينفذ العمل الزراعي فيها بالشراكة مع مجموعة الهيدرولوجيين خزان مياه بسعة 1000 كوب ومد شبكة ري بطول 4,5 كيلومتر تم الانتهاء من تنفيذ 3.5 كيلو متر تغطي مساحة 248 دونماً يستفيد منها 48 مزارعاً، بالإضافة الى الاطلاع على شق طرق زراعية في النزلة الشرقية بطول 10.3 كيلو متر تم الانتهاء من 8.5 كيلو متر بالشراكة مع المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية يستفيد منها 750 مزارعا وتخدم 3638 دونماً من الأراضي الزراعية.
يشتمل المشروع على استصلاح 3000 دونم من الأراضي الزراعية الواسعة والغير مستغلة في الضفة الغربية، وانشاء وتأهيل خزانات وبرك مياه لجمع المياه تكون بشكل جماعي بين المزارعين، كذلك سيعمل البرنامج على تفعيل التعاونيات واللجان الزراعية.
بالإضافة إلى ذلك يهدف المشروع الى شق 250 كم من الطرق الزراعية في الضفة الغربية مما سيسهل عملية الوصول اليها وإلى الأراضي المحيطه بها، وسيتم تنفيذها بالتعاون مع الهيئات المحلية والتي سيكون عليها مساهمات يتم دفعها لتطوير الطرق الزراعية.
أما فيما يخص مجال المياه فيهدف البرنامج إلى تطوير مصادر المياه والحصاد المائي في الضفة الغربية من خلال الآبار والخزانات الجماعية وبناء البنية التحتية من خلال شبكات الري الجماعية والبحث على مصادر مياه بديلة مثل استخدام المياه العادمة وتأهيل الآبار الارتوازية وذلك للحد من تكلفة المياه ونقلها.
يشار الى أن المشروع ممول من مكتب الممثلية الهولندية بإدارة اتحاد لجان العمل الزراعي وبالشراكة مع مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين مركز أبحاث الأراضي، والمركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وبالتنسيق مع وزارة الزراعة.