د. ابو قرع يدعو لتطوير الصناعة الدوائية المحلية لتغطي المزيد من السوق
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.18(1.72%)   AIG: 0.18(5.26%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.29(%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.75%)   AZIZA: 2.48(3.33%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.50(0.00%)   BPC: 3.80(1.81%)   GMC: 0.80(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.19(0.00%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.70(2.86%)   JPH: 3.63( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.71(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.65( %)   NIC: 2.95( %)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.76(0.00%)   PADICO: 1.03(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.15(0.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.07( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.93( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.14( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23(0.00%)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 3.00( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 7.12( %)   WASSEL: 1.07( %)  
12:00 صباحاً 15 حزيران 2014

د. ابو قرع يدعو لتطوير الصناعة الدوائية المحلية لتغطي المزيد من السوق

رام الله- دعا الباحث الفلسطيني الدكتور عقل ابو قرع شركات الأدوية الفلسطينية المحلية الى رصد جزء من مبيعاتها السنوية من اجل الابحاث والتطوير وبالاخص التركيز على احتياجات المريض والسوق الفلسطينية من الادوية، التي ما زال يقوم باستيرادها من الخارج.
واضاف ابو قرع الذي عمل لسنوات عدة في شركات ادوية عالمية في مجال الابحاث والتطوير والتسويق، ان شركات الادوية العالمية تقوم برصد نسبة قد تصل الى حوالي 20% من مبيعاتها او ارباحها السنوية من اجل الاستثمار في البحث والتطوير وبالتحدية لتغطية احتياجات المريض والسوق في بلدانها وفي العالم.

المستهلك الفلسطيني
واشار د. ابو قرع الى معلومات تم نشرها قبل فترة، والتي توضح ان نسبة استهلاك المواطن الفلسطيني من المنتجات المحلية بشكل عام، وبالطبع من ضمنها الادوية، تبلغ حوالي 15% فقط من نسبة الاستهلاك الكلي، وهذا يعني ان حوالي 85% مما يتم استهلاكة في الاراضي الفلسطينية، هي اما ان منتجات اسرائيلية او مستوردة من الخارج، ومن ضمن هذه المنتجات ادوية بأنواعها المختلفة. 

ووضح انة وحسب المعلومات المتوفرة، فأن الصناعة الدوائية الفلسطينية ما زالت تغطي حوالي 50% من الاحتياجات المحلية، وحوالي 45% من القيمة السوقية لسوق الادوية الكلي في بلادنا، حيث ان استيراد الادوية ما زال يستنزف جزء لا بأس بة من ميزانية وزارة الصحة كذلك، لان الوزارة بعياداتها ومستشفياتها ومراكزها هي الزبون الرئيسي لهذه الادوية، وبدون شك فان هذه الارقام تترجم وبالاضافة الى الخسارة في الدخل، فيما لو تم انتاجها محليا، الى الالاف من فرص العمل الضائعة، خاصة في ظل الاوضاع الحالية حيث تصل نسبة البطالة الى اكثر من 23% من الايادي العاملة في فلسطين. 

الادوية المحلية وجودتها العالية
واضاف الدكتورابو قرع ان معضلة الاقبال على الدواء الاجنبي، هي مشكلة المنتج الوطني بشكل عام حيث تراكم الاعتقاد عند المستهلك الفلسطيني ان المنتج الاجنبي هو اكثر جودة وفعالية او فائدة او سلامة، وبالطبع هذا الاعتقاد ليس صحيحا في معظم الحالات، ومعروف ان الصناعة الدوائية الفلسطينية هي صناعة تحويلية، أي تعتمد على تعبئة المواد الفعالة التجارية التي يتم استيرادها على شكل منتج دوائي مع منح اسم تجاري مميز للدواء المحلي، وأن الأدوية الفلسطينية تضاهي ولا تقل جودة وسلامة عن الأدوية الأجنبية، غير أن المطلوب هو تضافر الجهود للقيام بحملات إعلامية لتبيان ذلك للمستهلك الفلسطيني، على أن يتم عرض نتائج دراسات وفحوصات وأرقام، والاستعانة بآراء المختصين والمستهلكين للدواء المحلي.

تطوير الدواء المحلي
وبين الدكتور ابو قرع ان هناك افاق عديدة يمكن الاستثمار فيها من اجل تطوير وتقدم الصناعة الدوائية الفلسطينية كصناعة وطنية رائدة وتنافس في المنطقة وفي العالم، سواء اكان ذلك بشكل عمودي، اي كصناعة تحويلية تنتج اصناف جديدة، او من خلال تفعيل وتكثيف دوائر او مجالات البحث والتطوير، حيث يمكنها استخدام الأعداد الكثيرة من خريجي الجامعات الفلسطينية، في تخصصات ذات علاقة بانتاج وتطوير الادوية، مثل الكيمياء والصيدلة والتسويق وما إلى ذلك، وكذلك استعمال الخبرات والأيدي العاملة المدربة، والتي كفيلة بتطوير الصناعة الدوائية، لتلبية الحاجات المحلية.

الاعتماد على الذات
وقال ان من ضمن المجالات التي يمكن ان تتطور من خلالها صناعة الادوية في بلادنا، وبالتالي يزداد التحكم في شروط انتاجها ومن ثم اثبات فعاليتها هي ما يعرف " بدراسات التكافؤ الحيوي"، اي مقارنة كفاءة الدواء المحلي الجديد، سواء من حيث النوعية او الكمية او التركيبة مع الدواء المتواجد في السوق، والذي في العادة هو الدواء الاجنبي الاصلي، وببساطة يعني ذلك اجراء مقارنة بين نفس الجرعة من الدواء المفترض البدء بتسويقة وبين دواء عالمي يعتبر" اصيل" موجود في السوق واجتاز الفحوصات وتم السماح بتسويقة من قبل الوكالات العالمية المتخصصة، حيث تقوم الشركة التي تنوي تسويق الدواء الجديد، وفي هذه الحالة الشركة الفلسطينية، باعطاء الدوائين لمتطوعين اصحاء من بني البشر، ومن ثم اخذ عينات من دمائهم خلال فترات زمنية محددة، تمتد في العادة الى 24 ساعة او اكثر وذلك حسب نوعية الدواء، وحسب الوقت المتوقع بقاؤة في الجسم، ومن ثم يتم قياس تركيز الدواء في الدم وبالتالي مقارنة سرعة امتصاص وكذلك مستوى انتشار الدواء الجديد في الجسم خلال الفترة الزمنية المحددة، مقارنة مع الدواء العالمي الموجود في السوق.

اسعار الادوية الاجنبية 
ودعا ابو قرع كافة الجهات المهتمة بالمنتجات الوطنية إلى القيام بدراسات علمية تحدد ما يمكن للإنتاج الوطني تغطيته للسوق المحلي، خاصة وإن أسعار الأدوية الأجنبية ليست في متناول معظم الناس، ولا تتناسب مع متوسط الدخل للمواطن الفلسطيني، ومن ثم وضع الخطط العملية لتغطية النقص وبشكل تدريجي وخاصة النقص المرتبط بأمراض باتت تؤرق مجتمعنا مثل الامراض غير السارية والتي تشمل امراض القلب والسرطان والرئة وامراض الدماغ، وكذلك مرض السكري وتداعياته، ، من ثم العمل على بناء نظام علمي مزود بالبيانات، يتم تحديثه باستمرار، من خلال تحديد احتياجات السوق المحلي الفلسطيني. 

المصدر: القدس

Loading...