كشفت منظمة السياحة العالمية، في بيان صادر عنها، أن عدد السياح حول العالم ارتفع بنسبة 4.4% خلال عام 2015، مقارنة بعام 2014، وبواقع 1.2 مليار سائح، وذلك وفقا لأحدث إحصاءات للمنظمة، والذي أكد أن نحو 50 مليون سائح قاموا بزيارات خاطفة لدول أخرى لا تتعدى الليلة الواحدة.
وقال الدكتور طالب الرفاعي، أمين عام المنظمة: "وصلت السياحة الدولية لآفاق جديدة في عام 2015، ويساهم الأداء القوي للقطاع في النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل في أجزاء كثيرة من العالم، ما يشجع كل البلاد السياحية على تعزيز السياسات التي تضمن استمرار نمو السياحة، بما في ذلك تسهيل السفر، وتنمية الموارد البشرية والاستدامة، وسط زيادة في الإنفاق العالمي، فضلا عن زيادة مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن".
وأضاف الرفاعي: "تأثرت نتائج وإحصائيات عام 2015 بأسعار الصرف وأسعار النفط والأزمات الطبيعية التي يصنعها الإنسان في أجزاء كثيرة من العالم، ويجب أن نتذكر أن التنمية السياحية تعتمد إلى حد كبير على قدرتنا الجماعية لتعزيز سلامة السفر الآمن في المنافذ والمنتجعات، وفي هذا الصدد، فإن منظمة السياحة العالمية تحث الحكومات لتشمل إدارات السياحة في التخطيط لأمنها القومي والهياكل والإجراءات، لتعظيم قدرة القطاع في دعم الأمن والتيسير في السفر".
ووفقا للباروميتر الأخير للمنظمة، فقد تجاوز نمو الاقتصاد في الأماكن المتقدمة بسبب السياحة (+ 5%) وفي الاقتصادايات الناشئة (+ 4%)، مدعومة بنتائج قوية من أوروبا (+ 5%)، وهى نفس النسبة التي سجلها النمو في أوروبا والأميركتين وآسيا والمحيط الهادئ، في حين سجل النمو في الشرق الأوسط 3% بينما في إفريقيا، سجل انخفاضا يقدر بـ3%، ويرجع ذلك أساسا إلى ضعف وانحسار الحركة السياحية في شمال إفريقيا، واستقبلت أوروبا 609 ملايين سائح، فيما استقبلت آسيا 277 مليونا، واستقبلت الأميركتان 191 مليونا بزيادة 9 ملايين سائح عن عام 2014، وارتفع عدد السائحين الوافدين إلى الشرق الأوسط بنسبة تقدر بـ3% إلى ما مجموعه 54 مليونا، بينما في شمال إفريقيا تراجع الوافدون بنسبة 8%.
وفيما لا تزال الصين الأكثر تصديرا للسائحين إلى العالم، فقد جاءت الولايات المتحدة الأميركية في المرتبة الثانية، وتراجع حجم الإنفاق من سائحي روسيا والبرازيل بسبب أزماتهما الاقتصادية.