لجأ تاجر القطع الفنية لاري غاغوسيان الى القضاء الاميركي للحصول على اعتراف بأنه المالك الوحيد لمنحوتة للفنان الاسباني بابلو بيكاسو والتي تقدر قيمتها بأكثر من مئة مليون دولار بعدما أكد تاجر بريطاني أنه اشتراها.
هذا العمل الذي يحمل اسم “تمثال نصفي لامرأة (ماري تيريز)” ويعود تاريخه الى سنة 1931 يعرض حاليا في متحف الفن المعاصر في نيويورك لمناسبة اكبر معرض مخصص لمنحوتات بابلو بيكاسو منذ 50 عاما.
ويؤكد الاميركي لاري غاغوسيان أنه حصل على هذه المنحوتة في ايار/مايو 2015 بعدما اشتراها من مايا فيدماير بيكاسو ابنة الفنان الاسباني في مقابل 105.8 ملايين دولار وفق وثيقة التنازل التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس.
ويشير الى انه دفع حتى اليوم مبلغ 79.7 مليون دولار اي ما نسبته 75 % من سعر العمل.
كذلك يلفت الى انه ابرم صفقة بيع مع احد الشراة في نيويورك سيحصل بموجبها على المنحوتة فور انتهاء المعرض في السابع من شباط/فبراير المقبل.
ويوضح تاجر القطع الفنية بحسب الوثيقة أنه تلقى في تشرين الاول/اكتوبر الماضي رسالة الكترونية من شركة تجارية بريطانية هي “بيلهام يوروب” تقدم نفسها على أنها مالكة المنحوتة وتهدد باستردادها من نيويورك.
وتؤكد هذه الشركة التي أسسها ويقودها الخبير السابق في دار “كريستيز” للمزادات غاي بينيت أنها توصلت في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 الى اتفاق للبيع مع مايا فيدماير-بيكاسو مع وساطة مجموعة “كونري، بيسارو، سيدو” في مقابل 38 مليون يورو.
ولم يدفع الشاري سوى ستة ملايين يورو قبل أن تبدي ابنة الفنان اعتراضها على الصفقة اذ ان احد بنود العقد ينص على عدم اتمام عملية البيع سوى بعد دفع كامل ثمن العمل وفق وثيقة التنازل.
ويقول غاغوسيان في تصريحات اوردتها صحيفة “نيويورك تايمز” إن الشركة البريطانية تعمل لحساب جهاز قطر للاستثمار. وهو يطالب القضاء الاميركي بإعلانه مالكا وحيدا للعمل.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، أشارت متحدثة باسم متحف الفن المعاصر في نيويورك الى ان المنحوتة مرفقة بشرح جاء فيه “مجموعة خاصة. مع إذن مشكور من صالة غاغوسيان للمعارض”.
من ناحيته قال توماس سيدو من مجموعة “كونري، بيسارو، سيدو” لوكالة فرانس برس “نبذل كل ما في وسعنا للتشجيع على الحوار وحل هذا الإشكال رضائيا”.
ورفضت ديانا ابنة مايا فيدماير بيكاسو، وهي ادت دورا استشاريا مع والدتها في صفقة بيع المنحوتة، التعليق على الموضوع اثر الاتصال بها.
وكالات