أظهر تقرير حديث صادر عن البنك الدولي، أن عدد الفقراء في الجزائر ارتفع إلى 9 ملايين شخص، مقارنة مع ثمانية ملايين شخص في تقديرات سابقة، لافتاً إلى أن 20% منهم، ينفقون أقل من 4 دولارات فقط يومياً.
وأوضح التقرير، الذي نشره البنك على موقعه الإلكتروني، أن: "الجزائريين ينفقون أزيد من 1875 مليار دينار (17.5 مليار دولار) أي أكثر من ثلث أموالهم في الغذاء، حيث تخصص العائلات الجزائرية نحو 44% من ميزانيتها السنوية للحاجيات الغذائية، يليها قطاع السكن بنحو 20%".
وتواجه الجزائر أزمة مالية خانقة بسبب تهاوي أسعار النفط العالمية، وهو ما أجبر الحكومة على اتخاذ سلسلة تدابير تقشفية مسّت وقف عقود الموظفين غير الدائمين في المؤسسات والإدارات الحكومية، وخفض الإنفاق وإلغاء أنشطة واحتفاليات ومشاريع تتصل بالبنية التحتية.
وتمثل عائدات النفط 30% من الناتج المحلي الإجمالي، و95% من إجمالي عائدات الصادرات الجزائرية، و60% من إيرادات الموازنة.
وتعتمد الجزائر على عائدات النفط لتمويل خططها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفقاً لبيانات سابقة صادرة عن صندوق النقد الدولي.
وارتفعت الأسعار خلال الأيام الماضية في الجزائر بنسب كبيرة، وهو ما دعا جمعية حماية المستهلك في البلاد إلى اتهام بعض التجار بالتسبب في ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية بشكل عشوائي، بعد الزيادات التي أقرتها الحكومة في أسعار المشتقات النفطية قبل أيام..
وذكر تقرير البنك الدولي أن "الناتج الداخلي الخام في الجزائر سيحقق قفزة محسوسة خلال العام الجاري، حيث سيرتفع من 2.8% المسجل خلال سنة 2015، إلى نحو 4% خلال العام 2016".