قالت ممثلة الديوان الوطني للسياحة التونسية في باريس، وحيدة جعيط، إن أعداد السياح الفرنسيين إلى بلادها تراجعت بنحو 35.5% خلال العام الماضي مقارنة مع عام 2014 ليناهز 464 ألفا و665 وافدا.
وأوضحت المسؤولة التونسية في تصريحات صحافية، نقلتها عنها وكالة الأنباء الرسمية "وات"، أن: "هذا التراجع تواصل منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي.. العام الجاري 2016 يبدو صعباً على جميع المستويات لأنه ليس من السهل استعادة ثقة الأسر في فرنسا".
وتابعت: "لقد ضاعفنا مجهوداتنا ودفعنا باستثماراتنا، وحاولنا التواصل بأفضل شكل ممكن وبطريقة مقنعة مع ضمان تماسك البرامج التي يتم انتهاجها".
وفي يونيو/حزيران الماضي هاجم مسلح سياحاً مستلقين على شاطئ بمنتجع سوسة السياحي، وقتل 38 من بينهم 30 بريطانيا في أسوأ هجوم في تاريخ البلاد.
وقبل ذلك بثلاثة أشهر قتل مسلحان 21 سائحاً أجنبياً، عندما هاجما حافلة سياح بمتحف باردو بالعاصمة تونس، وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجومين.
وأعلنت ممثلة الديوان الوطني للسياحة التونسية أن استراتيجية العمل المتعلقة بالعام 2016 ترتكز على عدد من المحاور، خاصة تدعيم العلاقات مع وسائل الإعلام ووكالات الأسفار بكل من فرنسا وتونس.
وبحسب المسؤولة، فإن تونس ستنظم زيارة لممثلي وسائل الإعلام الفرنسية بين 14 و17 يناير/كانون الثاني الجاري، حيث "سيتنقل 7 إعلاميين من الصحافة المختصة ومن منطقة باكا الفرنسية لزيارة تونس الكبرى والحمامات".
وأضافت: "سيركز الديوان الوطني للسياحة التونسية بباريس عمله على الجانب التجاري والتسويقي.. سيقوم هذا العمل على الاتصال المباشر بوكلاء الأسفار مع تنظيم رحلات سياحية تثقيفية تتعلق بمواضيع معينة في إطار الأعداد لموسم 2016، وسنتوجه إلى شبكة وكالات الأسفار وشبكات بيع الخدمات السياحية".
وخفضت تونس توقعاتها للنمو الاقتصادي هذا العام إلى 0.5% بسبب الهجمات من نحو 3% كانت متوقعة قبل ذلك.
وتسهم السياحة بنسبة 7% في الناتج الإجمالي المحلي لتونس، كما تعتبر من أهم موارد البلاد من النقد الأجنبي.
وعانت إيرادات تونس خلال العام الجاري من تراجع صادرات البلاد من الفوسفات، بسبب احتجاجات وإضرابات للمطالبة بفرص للعمل، خاصة في المحافظات الجنوبية، إضافة إلى تسجيل تراجع حاد في محصول الحبوب.