" قبل أشهر قليلة، كان "الإفراط في التفكير" تهمة زجت بمخترع تونسي في السجن، بعدما اخترع صاروخًا كتاب عليه "تونس حرّة"، غير أنها تحولت اليوم إلى اسم جائزة في البلاد ذاتها، وذلك لأجل النهوض بالملكات العلمية والثقافية للتونسيين.
ووفق ما أعلنه رئيس الجمعية التونسية لتنمية القدرات الفنية والعلمية، عبد الحكيم الخماسي، فإن جمعيته أطلقت مسابقة وطنية للمشاريع العلمية والتنموية، يتم تتويج الفائز فيها بـ"جائزة تونس للإفراط في التفكير".
وعبر تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء المحلية، قال الخماسي إن هذه المسابقة سيتم تنظيمها ضمن فعاليات المؤتمر الوطني للنهوض بالمجال العلمي والثقافي، ما بين 21 و23 مارس/آذار المقبل في مدينة العلوم بالعاصمة التونسية.
قصة "الإفراط في التفكير" تعود إلى اعتقال حاتم القرمازي، وهو مواطن تونسي من محافظة القصرين، مهتم بصناعة الأسلحة والمتفجرات، شهر سبتمبر 2015 بعدما نشر صورًا له في مواقع التواصل الاجتماعي وهو يحمل صاروخًا، قال إن مداه يصل إلى خمسة كيلومترات.وقد وجهت السلطات لحاتم تهمة "الإفراط في التفكير" في سابقة من نوعها وفق ما نقلته أسرته، بينما أشارت السلطات التونسية إلى أن التهمة الحقيقية هي صناعة متفجرات دون ترخيص، وذلك رغم أن حاتم كان قد أخبر الوحدات العسكرية بمدينته بنيته اختراع هذا الصاروخ، مؤكدًا أن الاختراع يبقى لدواعٍ سلمية ولأجل أن تحتضنه بلاده، وذلك قبل أن يتم الإفراج عنه في ديسمبر الماضي.
وكالات