رام الله- الاقتصادي- سلم وزير الاقتصاد الوطني / رئيس مجلس ادراة هيئة المدن الصناعية
د. جواد ناجي، اليوم الثلاثاء، الدفعة الثانية لتعويض أصحاب منطقة جنين الصناعية(صغار الملاك) التي تم استملاكها لإنشاء المنطقة الصناعية البالغ عددهم 22 مالك. ويأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. رامي الحمدالله
.
وجرى حفل التسليم في مقر وزارة الاقتصاد الوطني بمشاركة رفعت هيسارج اوغلو رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية التركي، و السفير التركي مصطفى سارنك، ورئيس قسم الشرق الأوسط ومصر في وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية د. الكي لوبل ، وايسن باخ مدير بنك التنمية الالماني (KFW) والرئيس التنفيذي لهيئة المدن الصناعية د. علي شعث.
ونقل الوزير ناجي في بداية الحفل تحيات سيادة الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، وحرصهما الشديد على انجاز هذه المدينة الصناعية الحرة الهامة والحيوية والتي ستعود بالمنفعة والفائدة الكبيرة على الاقتصاد الوطني الفلسطيني برمته، وعلى محافظة جنين بشكل خاص.
وبين الوزير ناجي انه جاري العمل على انجاز المعاملات الخاصة بتعويض الورثة غير المالكين المباشرين وشركة الشمال خلال الاسابيع المقبلة، داعياً في الوقت ذاته الجانب التركي الاسراع في تحويل الدفعة المالية الثانية المتبقية من اجمالي التعويضات التي أقرتها اللجنة الفنية المكلفة من مجلس الوزراء كي تتمكن الحكومة الفلسطينية من تعويض أصحاب الاراضي المستملكة المتبقين و الشروع في أعمال البنى التحتية الداخلية وانشاء المصانع المتخصصة باستثمارات تركية وعربية ودولية.
وأعلن الوزير ناجي عن شروع شركة تمبو الهندسية الالمانية المتعاقد معها من قبل الشركة التركية المطورة للمنطقة الصناعية (TOBB-BIS) بإعداد المخطط التفصيلي لمكونات ومرافق مدينة جنين الصناعية، ليتسنى الشروع في تنفيذ مرافق المدينة الصناعية بما يتوافق مع سياسات الحكومة والقوانين الناظمة.
وبين الوزير ناجي ان المنطقة الصناعية ستوفر في مايقارب 15 الف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مؤكداً على اهميتها الحيوية وانعكساتها على استدامة الاقتصاد الفلسطيني، ومساهمتها في زيادة حجم الصادرات والحد من البطالة التي بلغت ذروتها في محافظة جنين في الاونة الاخيرة.
وأعرب الوزير ناجي عن شكره وتقديره لتركيا وألمانيا على المواقف الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني ونضاله من اجل نيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعلى جهودهم المستمرة لدعم هذا المشروع الهام والحيوي، والمساعي الحثيثة لتحسين الاقتصاد الوطني، مشيدا بالجهود التي قامت بها هيئة المدن الصناعية ممثلة برئيسها التنفيذي د. علي شعث وبجهود اللجنة الفنية لتعويض مالكي الأراضي المستملكة لمنطقة جنين الصناعية.
بدوره أشاد رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية التركي السيد اوغلو بالدعم الذي قدمه كل من فخامة الرئيس محمود عباس ومعالي وزير الاقتصاد الوطني وكل من القنصلان التركي والألماني حتى يصبح حلم إقامة منطقة جنين الصناعية واقعا اليوم، مؤكدا على ان الجانب التركي سيبذل قصارى جهده من اجل الترويج لمنطقة جنين الصناعية وجذب الاستثمارات التركية والعالمية لها وذلك بهدف خلق فرص عمل جديدة للفلسطينيين.
من جهتها بينت مدير قسم الشرق الأوسط ومصر في وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية د. الكي لوبل أن الحكومة الألمانية قامت خلال السنوات بدعم الفلسطينيين بالعديد من المشاريع، لافتة الى ان الدعم الألماني لمنطقة جنين الصناعية يعود إلى العام 2000 عندما قام الرئيس الألماني آنذاك بتخصيص 20 ألف يورو للمنطقة، مشيدة بدعم الجانب التركي في تطوير المنطقة ومحاولته جلب الاستثمارات والترويج لها.
ومن جانبه بين الرئيس التنفيذي لهيئة المدن الصناعية د. علي شعث أن مدينة جنين الصناعية الحرة تقع شمال مدينة جنين وتبلغ مساحتها الكلية 933 دونم، ويتم تطويرها كمدينة صناعية متخصصة من قبل الشركة التركية (TOBB-BIS) والتي تعمل على انشاء البنية التحتية الداخلية والمنشات الصناعية والمباني الادارية، اما البنية التحتية الخارجية فقد حصلت الهيئة العامة للمدن الصناعية على قرض ميسر من بنك التنمية الالماني (KFW) وقامت بأنجاز نسبة كبيرة منها وتعكف حاليا على انجاز الاجزاء المتبقية.
وبين شعث ان هيئة المدن الصناعية تسعى إلى تحقيق حزمة من الأهداف الإستراتيجية والمرتكزات التنموية تتمثل في جذب الاستثمارات الاسلامية والعربية والأجنبية للاستثمار في مناطق فلسطين الصناعية وجذب وتوطين رأس المال الفلسطيني العامل في الشتات وحفز القطاع الخاص للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والشاملة وإدخال التكنولوجيا الحديثة واكتساب العاملين المهارة الفنية اللازمة لتطوير إنتاجهم .