وافق مجلس الشيوخ في الأوروغواي على نص قانون يشرع إنتاج القنب الهندي "المارجوانا" وبيعه تحت إدارة الدولة، في تجربة غير مسبوقة في العالم تتخطى حدود المبادرات التي أطلقتها هولندا وإسبانيا في هذا المجال.
وبعد 12 ساعة من المناقشات، تم إقرار القانون بأكثرية 16 صوتا من 29، بفضل تصويت الأعضاء في "فرينتي امبليو" (الجبهة العريضة) اليسارية الحاكمة بعد تصويت النواب لمصلحة النص نفسه في يوليو. إلا أن هذا القانون لن يصبح ساري المفعول قبل أبريل 2014 على أقرب تقدير.
ويمنح هذا القانون الدولة السيطرة على زراعة القنب الهندي وبيعه لغايات الكيف، في تدبير يتخطى حدود القوانين المتسامحة مع هذه الزراعة في ولايتي كولورادو وواشنطن الأميركيتين وفي هولندا وإسبانيا، والتي تجيز إنتاج القنب الهندي في إطار محدد.
ولاقى الإعلان عن التصويت على القانون موجات تصفيق حار في صفوف الجمهور في وقت تجمع مئات المؤيدين للقانون في محيط القصر التشريعي في مونتيفيديو للاحتفال بـ"اليوم العظيم" في جو فاحت فيه روائح القنب الهندي واتسم بإطلاق كثيف للمفرقعات احتفالا بالمناسبة، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
ويهدف هذا القانون الذي تم تقديمه على أنه البديل عن سياسات القمع في مكافحة الاتجار بالمخدرات والإدمان عليها، إلى إنهاء "عيب قانوني فاضح" بحسب تعبير أحد أعضاء مجلس الشيوخ، ويتمثل بكون القانون في الأوروغواي يعاقب على استخدام القنب الهندي خلافا لزراعته أو بيعه.
ويواجه القانون معارضة من أكثر من 60% من شعب الأوروغواي فضلا عن الانتقادات الحادة التي طالته من جانب المعارضة وبعض الاختصاصيين في القطاع الطبي.