كيف يؤثر ذكاؤك العاطفي على نجاحك في العمل؟
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.07(%)   AIG: 0.16(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.23(1.36%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.84(1.18%)   ARKAAN: 1.29(0.00%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.48(0.67%)   BPC: 3.73(3.04%)   GMC: 0.79(3.95%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.10(0.00%)   ISH: 1.00(2.04%)   JCC: 1.52(0.65%)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.80(0.00%)   PADICO: 1.00(0.99%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.92(0.76%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.05(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(0.00%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.65(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.21(0.83%)   TPIC: 1.95(0.00%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.99%)  
12:00 صباحاً 30 كانون الأول 2015

كيف يؤثر ذكاؤك العاطفي على نجاحك في العمل؟

ينعكس الذكاء العاطفي إيجابياً ليس على بيئة الإنسان الشخصية أو العائلية فحسب، بل على حياته العملية أيضاً، ودوره داخل المؤسسة التي يعمل بها أو المشاريع التي ينشط فيها.

والذكاء العاطفي هو القدرة على معرفة عواطفك والتحكم فيها، وفي الوقت نفسه فهْم مشاعر الآخرين. وتشمل هذه القدرة 3 مهارات، أولاً الوعي العاطفي؛ وهو القدرة على إدراك مشاعرك ومشاعر الآخرين. ثانياً، القدرة على تسخير هذه العواطف والمشاعر وتطبيقها على مهام معينة مثل التخطيط وحل المشاكل. ثالثاً، القدرة على إدارة عواطفك وعواطف الآخرين، سواء عن طريق كبحها أو إثارتها، والقدرة على تشجيع أو تهدئة نفسك والآخرين.

ويمكن تلخيص فائدة الذكاء العاطفي وضرورة تنميته وتطويره في عدة نقاط مبنية على دراسات وإحصائيات سابقة، بحسب ما تحدث عنها الطبيب النفسي الشهير "ريلي نادلر" صاحب أشهر الكتب في مجال تطوير القيادة والذكاء العاطفي.

أولاً: تنبع أهمية تطويرك لذكائك العاطفي وحسك القيادي بسبب النقص الحاد الذي يواجهه سوق العمل في الموظفين والإداريين الذين يجمعون بين الكفاءة وهذا النوع من الذكاء والقدرات القيادية.

فبحسب نادلر فإن 10% فقط من الموظفين أو العاملين يمتلكون قدرات تؤهلهم للإدارة، كما أن 40% من الشركات والمنظمات قدمت تقارير حول عدم وجود العدد الكافي من القياديين المدربين وأصحاب الكفاءة ليقودوا المنظمة لمستقبل أفضل.

ثانياً: من المهم أن تعرف أن الموظف الذي يمتلك ذكاءً عاطفياً بنسبة عالية يؤثر إيجابياً على بيئة العمل، فهو يعتبر مصدراً للطاقة، فمزاجه وطبعه ينتقل لا شعورياً لمن حوله، وهو ما يحسن من أدائهم كفريق عمل ويرفع إنتاجيتهم.

من ناحية أخرى، يرفع الذكاء العاطفي من احتمالات تطورك أنت في السلم الوظيفي، ويفتح أمامك فرص التطور بشكل مستمر، لأن الإنسان مهما كان صاحب كفاءة وخبرة عالية لا يرتقي لمناصب أعلى إلا إذا كان ذكياً عاطفياً أيضاً ومحترفاً في التعامل مع الآخرين.

وبحسب معطيات جمعتها كل من مؤسسة "هيومان كابيتال" (The Human Capital Institute) ومنظمة "النظم الصحية المتعددة" (Multi Health Systems Organizations)، فإن إنتاجية المنظمات التي تستخدم الذكاء العاطفي تكون أكثر من 3 أضعاف المؤسسات الأخرى التي لا تهتم بتطوير هذه القدرة لدى الإدارة والموظفين.

ويأتي ربط النجاح العملي، سواء على الصعيد الفردي أو على صعيد التنظيم والمؤسسات، من حقيقة أن الذكاء العاطفي يساعد الإنسان على اتخاذ قرارات أفضل، أي أن تعرف نفسك والآخرين بشكل أفضل.

فالحياة العملية أصبحت سريعة جداً، والتنافس عالياً، سواء داخل المؤسسة أو بين المؤسسات، لذا لم يعد من المهم كثيراً أن تتخذ القرار الصحيح فحسب، بل يجب أن يؤخذ هذا القرار في الوقت المناسب ليكون فعالاً، فالقرار الصحيح والدقيق يعني نتائج وعائدات مرضية.

وهنا نذكر المعادلة الشهيرة لأكثر 10 % من الموظفين إنجازاً وتألقاً وهي: التعاطف + البصيرة (الرؤيا) + الوضوح. فالتعاطف والنضج العاطفي وحده غير كافٍ لتكون موظفاً متألقاً، بل يجب أيضاً أن يكون لديك رؤيا حول مستقبلك داخل العمل وحول مستقبل العمل نفسه، إلى جانب أهمية أن يكون لديك وضوح في الأفكار والخطط والأهداف.

وليس من الغريب أيضاً أن يرتبط الذكاء العاطفي بالثقة والعلاقات القوية، فكلما طورت ذكاءك في هذا المجال أصبحت محط ثقة لزملائك وعلى قدرة عالية للتواصل معهم، وسيجعلك الخيار الأول والأفضل لقيادة الفريق. لذا عليك أن تعطيهم الوقت اللازم، وأن تهتم لوجودهم، وتتحدث معهم أحاديث غير عابرة لتبني علاقات قوية وثابتة.

ولأن نجاح المؤسسات يكمن باستمرارها وبقائها، فمن المهم أن تخلق المؤسسة مع الوقت المزيد من القياديين ليكملوا المسير، لذا فإن المدير الذكي عاطفياً يعرف كيف يقيم موظفي المؤسسة في الأقسام المختلفة ويتيح لهم المساحة اللازمة ليكتسبوا مهارات قيادية وليطوروا من أنفسهم ويكتسبوا الخبرات من باقي الأقسام أيضاً، مما يجعلهم قادرين على الحفاظ على استمرارية الشركة.

 

Loading...