يبدو أن عهد العمل 40 ساعة في الأسبوع قد ولى في السويد، حيث قررت شركات كبرى في المملكة الاسكندنافية، تقليص وقت العمل من ثماني ساعات يوميا إلى ست، في خطوة تهدف إلى زيادة الانتاجية وإسعاد العاملين.
ولا يعد تقليص ساعات العمل في السويد أمرا جديدا، إذ سبق أن قامت شركات صغيرة قبل ثلاث سنوات بتقليص الدوام اليومي إلى ست ساعات.
الشركات السويدية التي أقدمت على هذه الخطوة ومن بينها معمل تويوتا لصناعة السيارات في مدينة غوتبرغ، وصفت هذا التقليص بأنه حافز لزيادة الإنتاج داخل.
وأوضحت شركة براث السويدية في مقال مطول أن تبني دوام يومي من ست ساعات يتوافق مع شعارها: راحة الموظفين أهم من أي عامل آخر.
وتقول المديرة التنفيذية للشركة إن "الحفاظ على الراحة النفسية للعاملين، وجعلهم يمضون أوقاتا أكثر مع أسرهم، يعد دافعا رئيسيا لإنتاجية أفضل خلال ساعات العمل".
وتضيف ماريا براث أن تقليص ساعات العمل يمكن الشركة من الحفاظ على أمهر العاملين لديها، وهو ما يعني الإبقاء على المواهب التي ترفض غالبا الالتحاق بشركات فيها ساعات عمل أطول.
وبالاعتماد على أرقام وإحصائيات خاصة بمعدلات الإنتاج، تشير الشركة إلى أن الإنتاج تطور منذ تطبيق نظام الست ساعات بشكل ملحوظ.
ولا تقتصر التجربة على الشركات الخاصة فقط، إذ شرعت مستشفيات مدينة غوتبرغ في تطبيق نظام الست ساعات منذ بداية العام الحالي، وتؤكد أن التجربة أثبتت أن المردود يتحسن يوما بعد آخر.
وتبقى تجربة دوام الست ساعات تجربة محدودة تقتصر على شركات معينة، ولم تعمم في البلاد، إذ لا يزال الدوام العادي من ثماني ساعات هو السائد.