ابتكر المركز المتطور لتقييم الديناميكا البنائية بجامعة ليستر تقنيات حديثة تتضمن بث صور زاهية بتفاصيل بديعة توضح أصداء واهتزازات أجراس عيد الميلاد التي تميز موسم الاحتفالات البهيجة الحالية.
وبالتعاون مع مؤسسة جون تيلور وشركاه المحلية الشهيرة في مجال صناعة الأجراس، رصد الفريق البحثي الديناميكا البنائية لجرسين كبيرين بالاستعانة بتقنيات روبوتية بمنظومة أشعة الليزر الاهتزازية ثلاثية الأبعاد في نحو أربعة آلاف موضع لقياس الذبذبات.
ويمكن استخدام قياسات الديناميكا البنائية الفريدة بمفردها أو ربطها بنماذج كمبيوتر لتحليل العناصر المحدودة، وهو أسلوب إلكتروني للتنبؤ برد فعل منتج ما للقوى الفعلية الموجودة في الطبيعة، ومنها الاهتزازات والحرارة وتدفق الموائع والمؤثرات الفيزيائية الأخرى.
يقول مارتن كوكريل، المتخصص في الشؤون التقنية بالمركز المتطور "تقدم التقنيات التقليدية في أحسن الأحوال مجرد لمحة مصمتة عن العالم الغامض للديناميكا البنائية، لكن بالاستعانة بمنظومة الليزر الروبوتية المتقدمة بالمركز استطعنا كشف النقاب عن مدى جمال اهتزازات الأجراس بتفاصيل مذهلة.
"إن أي قياسات دقيقة متمعنة لأي هيكل تمكن المصممين من الربط بين نماذجها الافتراضية، ثم الانتقال بسرعة إلى الأمام لمفاهيم وتصاميم على أرض الواقع".
وعند قرع الجرس تصدر عن الاصطدام اهتزازات عديدة مختلفة أو أشكال تتأثر تردداتها وشدتها بصورة كبيرة بالشكل المجرد المميز للجرس.
والأجراس من أقدم الآلات الموسيقية المعروفة التي تستخدم ظاهرة الرنين الميكانيكي لإصدار أصوات قوية متناغمة.
بدأت صناعة الأجراس في المسابك بأوروبا في القرن الخامس الميلادي على الأقل. أما في آسيا فترجع هذه الصناعة إلى ألفي عام قبل الميلاد.