نزول قطبي هائل ينحدر عبر روسيا صوب تركيا ...فهل سيصل فلسطين وتسقط الثلوج قريبا؟
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.07(%)   AIG: 0.16(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.23(1.36%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.84(1.18%)   ARKAAN: 1.29(0.00%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.48(0.67%)   BPC: 3.73(3.04%)   GMC: 0.79(3.95%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.10(0.00%)   ISH: 1.00(2.04%)   JCC: 1.52(0.65%)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.80(0.00%)   PADICO: 1.00(0.99%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.92(0.76%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.05(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(0.00%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.65(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.21(0.83%)   TPIC: 1.95(0.00%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.99%)  
12:00 صباحاً 27 كانون الأول 2015

نزول قطبي هائل ينحدر عبر روسيا صوب تركيا ...فهل سيصل فلسطين وتسقط الثلوج قريبا؟

 

ما زالت النماذج العددية غير متفقة حتى اللحظة حول مصير النزول القطبي الهائل الذي يظهر عبر الخرائط الجوية ممتداً عبر روسيا صوب تركيا وشرق أوروبا بشكل عام ، حيث تتفق معظم النماذج على وصول هذا النزول القطبي الى هذه النقطة ، لكنها تختلف بعد ذلك حول وجهته ، وسبب هذا الاختلاف هو عاصفة أطلسية عملاقة تمتد من الشمال مروراً بالجزر البريطانية وامتداداً الى فرنسا وإسبانيا ، ويفصل بين النزول القطبي الروسي وبين العاصفة الأطلسية مرتفع جوي ضيق يخترق أوروبا الى شمال اسكندنافيا في مشهد غير مألوف ، وبسبب الامتداد الى الشمال كثيراً ، تظهر بعض النماذج الجوية "خلخلة "في جنوب هذا المرتفع ، وبالتالي أظهرت بعض الخرائط  أن عاصفة الأطلسي قد تسرق النزول القطبي الروسي قبل وصوله إلينا ، في حين تقلل بعض النماذج الأخرى من هذه الاحتمالية وتتوقع أن يستمر سلوك النزول القطبي نحو منطقة بلاد الشام رغم الانحراف الجزئي المتوقع بسبب عاصفة الأطلسي .

ما المرّجح نتيجة ذلك ؟

المرّجح حتى الآن أن النزول القطبي سيقترب من المنطقة ، ولكن لا يعرف حتى الآن هل سينجح في التعمق لجنوب بلاد الشام أم يكتفي بالمرور فوق حلب وإدلب والإسكندرون ؟! تبدو هذه الإجابة صعبة حتى الآن ، وينبني على ذلك اختلاف هائل في التوقعات ، حيث ما زالت هناك تحديثات جوية حاسمة في اليومين المقبلين بمشيئة الله ،وما تزال كل الاحتمالات مفتوحة ( سلباً أو ايجاباً ) مع العلم أن تغييرات بسيطة في المنظومة الجوية كفيلة بحصول تطورات مفاجئة ، وهذه التغييرات البسيطة هي المحور الذي تختلف عليه النماذج لغاية الآن .

 

المواطن يريد ثلوجاً !

 

يقدّر موقع طقس فلسطين حقيقةً الاشتياقَ الكبير لدى عشرات الآلاف من متابعينا لذكر توقعات تتضمن في طياتها الإتيان على موضوع الثلوج والارتفاعات والسماكات وغيرها ، لكن في الحقيقة إذا أردنا أن نستعرض تجارب العواصف الثلجية خلال العشرة سنين الماضية ، نجد أن الخرائط الجوية لا تتفق على سيناريو ثابت خاص بالثلوج إلا قبل فترة وجيزة من بدء الحالة ، وهذا هو سر عدم التطرق بشكل تفصيلي لموضوع الثلوج في نشراتنا .

 

من السهولة بمكان لأي شخص رؤية خارطة واحدة قبل 10 أيام من بدء الحالة ومن ثم الركض يميناً وشمالاً وإعلان ثبوت رؤية الثلوج فيها ، إلا أن هذا الأمر لا يُعتد به في علم التنبؤات الجوية ، حيث من المعلوم أن التحديثات الجوية للنشرات التفصيلية من هذا النوع تتطلب تريثاً وتثبتاً وتعقّلاً، لأنها تتغير بشكل هائل وانقلابي في معظم الأحيان ، ولكن كيف نصدر توقعات موسمية لفترات بعيدة وكيف نجحت هذه التوقعات في الموسم الماضي مثلاً ؟ الإجابة تكمن في أن طبيعة الوصول الى النشرات الموسمية مختلف تماماً عن النشرات الجوية القريبة والمتوسطة ، حيث نعتمد في النشرة الموسمية على نموذج إحصائي خاص مغاير تماماً لخرائط النماذج العددية العالمية التي نعتمدها في إصدار النشرات الجوية القريبة والمتوسطة ، فالنموذج الإحصائي الخاص يعطينا فكرة عامة عن سلوك الموسم وفترات النشاط فيه، وفترات قدوم الكتل الهوائية الأشد برودة ، ولكنه لا يعطينا فكرة عن تمركز المنخفضات وعمقها ودرجة برودة الكتل الهوائية الباردة المرافقة لها ، ولا يعطي فكرة عن توزيع كميات الأمطار أو اقترانها بالعواصف الرعدية ، كل ما سبق لا يظهر الا عبر خرائط النماذج العددية ، وهذه الخرائط كما قلنا تبقى متغيرة حتى وقت قريب من بدء الحالة ، خصوصاً في موضوع الثلوج ، حيث يتم دراسة عشرات العوامل المسببة لتساقط الثلوج ، ويعتبر اختلال واحدة منها كفيلاً بتغيير التوقعات الثلجية بشكل كبير ، وهذا ما حدث في عدة مرات .

جدير بالذكر أن توقعاتنا الموسمية المفصلة تضع أفضل فرص  تساقط الثلوج في ثلاث فترات هي 1/1/2016 الى 20/1/2016  والفترة ما بين 15/2/2016 الى 27/2/2016 ، وأيضاً الفترة من 3/3/2016 الى 7/3/2016 )  وهذه التوقعات التي أصدرناها في وقت سابق جاءت نتيجة تحديث بسيط للبيانات على النشرة الموسمية الأولى التي أصدرناها في 30/10/2015 ( شاهد هنا ) ، مع العلم أن التوقعات تسير بشكل دقيق للغاية حتى الآن ، حيث توقعت النشرة أن يشهد شهر ديسمبر الحالي فترات من الانقطاع والجفاف ، وتوقعت أن تكون كمية الأمطار أقل من معدلاتها ، وهذا ما يحدث فعلياً حتى الآن ، كذلك الحال بالنسبة للنشرة الشهرية لشهر ديسمبر الجاري، حيث تتجاوز دقتها لحد الآن 90% ( شاهد من هنا ) .

السبق الصحفي في التوقعات التفصيلية لتساقط الثلوج يضر أكثر مما ينفع ، ولا يعدو كونه تهريجاً خصوصاً إذا كان متكرراً وبفشل ذريع في مرات سابقة هذا الموسم من قِبَل بعض مدّعي التنبؤات الجوية ! والمطلوب هو التثبت والاستنباط بطريقة علمية صحيحة ومتزنة ، ومن المعلوم أن الاستعداد للظروف الجوية الصعبة وإعلان ذلك للجهات المعنية مثل الدفاع المدني وغيره ، لا يكون الا قبل يومين أو ثلاثة من بدء الحالة ، ولا يتطلب أكثر من ذلك أصلاً .

عن موقع "طقس فلسطين"

Loading...