الاقتصادي- أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، الصادرة باللغة العربية في لندن، بأنه عقب زيارة رئيس الموساد الإسرائيلي ديدي بارنيا ورئيس الشاباك رونين بار إلى مصر، تم التوصل إلى اتفاق بشأن آلية السيطرة على معبر رفح، الذي استولت عليه قوات الاحتلال في أيار/مايو الماضي.
وفقًا لمصدر في فريق مراقبة وقف إطلاق النار المشترك، تناولت المحادثات أيضًا الترتيبات الأمنية في ما يسمى ممر فيلادلفيا، وليس فقط مسألة معبر رفح على الجانب الغزي.
وذكر المصدر، الذي تحدث للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويته، أنه "تم التوصل إلى اتفاق بشأن إدارة المعبر على الجانب الفلسطيني. تم الاتفاق على أن تديره السلطة الفلسطينية تحت إشراف دولي ومراقبة من الأمم المتحدة". وأشار إلى أنه لم يتم بعد تحديد موعد إعادة تشغيل المعبر. بالإضافة إلى ذلك، لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن ممر فيلادلفيا.
كان معبر رفح بمثابة محور مركزي لنقل المساعدات إلى قطاع غزة في بداية الحرب، وتم إغلاقه منذ أن استولت عليه قوات الاحتلال.
تضمن الملحق الخاص باتفاق وقف إطلاق النار، الذي وُقِّع الأسبوع الماضي في قطر، أن إسرائيل ستعمل الآن على إعادة فتحه، وأن قواتها ستُعيد الانتشار حول المعبر بناءً على خرائط سيتم الاتفاق عليها بين الأطراف، دون تحديد ما إذا كان سيكون هناك انسحاب فعلي من هناك. لم تُكشف الخرائط نفسها، التي تصف الانسحاب التدريجي لجيش الاحتلال وإعادة انتشار قواته خلال وقف إطلاق النار، بعد.
عارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سابقًا إمكانية تفعيل ممثلي السلطة الفلسطينية للمعبر، ولم يحدد الملحق بالضبط كيفية تفعيله. وجاء في الملحق أن "المعبر سيتم تفعيله بناءً على المناقشات التي جرت في أغسطس 2024 مع مصر"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وفقًا لتقرير الصحيفة، بدأت الاجتماعات في القاهرة يوم الاثنين واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، وشارك فيها بارنيا وبار، بالإضافة إلى رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، وعدد من المسؤولين البارزين المسؤولين عن الشأن الفلسطيني في المخابرات المصرية. وقال المصدر: "الخلافات المتبقية فنية ولوجستية وسيتم حلها".
فيما يتعلق بممر فيلادلفيا، يزعم التقرير أن إسرائيل اقترحت تنفيذ انسحابات جزئية من المحور، لكن مصر تصر على انسحاب كامل.
وأشار المصدر إلى أن "القاهرة تريد العودة إلى الوضع الذي كان قائمًا قبل الحرب". وأضاف: "ناقشنا أيضًا في الاجتماع إمكانية تغيير اتفاق المعبر لاحقًا. ما تم تحديده الآن هو مؤقت ويخص هذه المرحلة فقط".
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن "مسؤولية الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة تقع على عاتقنا جميعًا في المنطقة".