أعلن البنك الدولي أن الهجرة في العالم بلغت هذه السنة مستوى غير مسبوق وذلك على وقع تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا، إذ وصل عدد المهاجرين في العالم الى 250 مليون نسمة، بحسب فرانس برس.
وأكد البنك في تقرير أن السعودية وأميركا تتصدران دول العالم، بتحويلات الوافدين بقيمة تزيد على 37 مليار دولار لكل منهما، حيث تشكل هذه التحويلات طوق النجاة لملايين الأسر بالدول النامية.
وتتساوى السعودية مع أكبر اقتصاد بالعالم (أميركا) في تحويلات المهاجرين، وهذه احصائية تثبت تنامي حجم الاقتصاد السعودي من جهة وزيادة أعداد من تستضيفهم المملكة من الوافدين والمهاجرين.
وقال البنك في تقرير إن الهجرة بين دول الجنوب في ما بينها تمثل 38% من إجمالي عدد المهاجرين في العالم، في حين تمثل الهجرة من دول الجنوب الى دول الشمال 34%.
واوضح البنك ان هذه الارقام تشمل كل التنقلات السكانية سواء كانت لدوافع سياسية او اقتصادية او ثقافية.
وبحسب التقرير فان هؤلاء المهاجرين ارسلوا الى ذويهم في بلدانهم الاصلية ما مجموعه 601 مليار دولار بينها 441 مليار دولار كانت من نصيب الدول النامية.
واضاف انه "بتحويلهم اموالا تزيد عن ثلاثة اضعاف قيمة المساعدة المخصصة للتنمية الدولية، فان المهاجرين يؤمنون اطواق نجاة حقيقية لملايين الاسر في الدول النامية".
وبحسب التقرير فان الدول الثلاث التي تشكل المصدر الاساسي للاموال المرسلة الى الدول النامية هي الولايات المتحدة (37 مليار دولار) والسعودية (37 مليار دولار) وروسيا (33 مليار دولار).
اما الدول الاكثر استفادة من الاموال التي يرسلها مهاجروها فهي الهند (72 مليار دولار) والصين (64 مليار دولار) والفيليبين (30 مليار دولار).
وقالت صونيا بلازا التي شاركت في اعداد التقرير ان "ابحاثا عديدة اظهرت ان الهجرات، سواء أكانت هجرات عمال قليلي المهارات او ذوي مهارات عالية، تؤمن فوائد مهمة سواء للدول التي غادروها او لتلك التي تستقبلهم".
والدول الاكثر تصديرا للمهاجرين هي الهند والمكسيك وروسيا والصين وبنغلادش، في حين ان الدول التي استيرادا للمهاجرين هي الولايات المتحدة والسعودية والمانيا وروسيا والامارات.
اما فرنسا فاحتلت المرتبة السابعة في قائمة الدول المستقبلة للمهاجرين.