فيما تستعد المدن والمناطق السياحية بمصر لاستقبال الزائرين في أعياد الميلاد والكريسماس، خلال أيام، تراجعت نسب الحجوزات والإشغال الفندقي بجميع المدن والمناطق السياحية.
وقال عاملون بالقطاع السياحي إن نسب الإشغال تتراوح في الوقت الحالي بين 8 و15%، وتعد مدينة شرم الشيخ الأعلى في نسب الإشغال رغم هجرة السائحين الألمان والروس الذين كانت تعتمد عليهم المدينة في هذا الموسم من كل عام.
وأكد حسين متولي، مدير أحد الفنادق بمدينة شرم الشيخ، أن هناك زوارا في المدينة، وهناك جنسيات أجنبية، ولكن الغالبية للمصريين، ولكن السائح الأجنبي لا يمكن مقارنته بالسائح المصري الذي يحاول الاستفادة من العروض والتخفيضات التي تطرحها بعض الفنادق لتشجيع وزيادة حركة الإقبال على المدينة.
وأوضح في حديثه لـ"العربية.نت" أن نسب الإشغال في الوقت الحالي لا تتجاوز 15% في بعض الفنادق، في حين لا تتعدى في فنادق أخرى 5%، لافتاً إلى أن هذه المعدلات ليست طبيعية رغم حظر بعض الدول الأوروبية سفر مواطنيها إلى مصر.
وأشار إلى أن أصحاب الفنادق يراهنون على أعياد الميلاد، حيث غالبا ما ترتفع نسب الإشغال في مثل هذه المواسم، ولكن التوقعات حتى الآن لا تشير إلى تحقيق النسب التي نحققها في مثل هذه المواسم من كل عام.
وكان وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، أكد في تصريحات قبل أيام، أن نسب الإشغال في فنادق شرم الشيخ أقل من 30%، ولا يمكن الحديث عن تعافي القطاع السياحي في الوقت الحالي ومع استمرار بعض الدول في تعليق رحلاتها إلى مصر.
ولفت الوزير إلى أن 66% من الحركة السياحية في شرم الشيخ تخص السائح الروسي والبريطاني، ومن ثم فالحديث عن التعافي في هذا التوقيت سابق لأوانه. وأشار إلى أن هناك رحلات طيران من دول ألمانيا وأوكرانيا تتوافد، ولكن مستوى بقاء السائح الروسي والبريطاني أطول ومستوى إنفاقه أعلى.
وتابع "ننتظر خلال الأسابيع القادمة وأوائل العام المقبل أن يكون الوضع قد بدأ في التحسن". وأكد أنه تم عمل خطة للسياحة الداخلية تسير بشكل منتظم، وسوف أقوم بزيارات لدول الخليج والمغرب العربي، وهناك تسهيلات سيتم تقديمها لتنشيط السياحة العربية لمصر، وبعد أعياد الميلاد سننطلق للترويج للقطاع السياحي لإعادة حركة الطيران.
وأوضح وزير السياحة أن الحملات الشعبية التي تم تدشينها لتنشيط السياحة، إضافة وبالذات لمن ينطقون بالعربية، ولكنها لا تؤثر في السائح الغربي الذي ينتظر حملة علاقات عامة دولية متخصصة لإدارة الأزمة وغرضها الرئيسي تغيير الانطباع عن الوضع الأمني في مصر.