الاقتصادي- تشير أحدث تقديرات خسائر العمال الفلسطينيين المالية في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية الأخرى إلى أنها بلغت نحو 1.25 مليار دولار حتى الآن، بسبب العدوان الإسرائيلي المتصاعد، وسط تدهور كبير وغير مسبوق في مستويات المعيشة، وارتفاع مطرد في نسب الفقر والبطالة، بحسب تقرير توثيقي أعده الاتحاد العام لنقابات العمال الفلسطينيين.
ووفقاً لبيانات الاتحاد التي نشرها "العربي الجديد"، فإن أعداد الفلسطينيين الذين فقدوا وظائفهم وأعمالهم في كامل الأراضي الفلسطينية (غزة والضفة) تتجاوز 500 ألف شخص، بسبب العدوان وانتهاكات الاحتلال المتواصلة ضد العمال الفلسطينيين وفصلهم من أماكن عملهم وتدمير المنشآت المختلفة.
كما اضطر كثير من العمال إلى بيع أثاث منازلهم وممتلكاتهم الخاصة لتغطية النفقات الأساسية اللازمة لمجالات الطعام والمعالجات الطبية وغيرها، فيما تشهد الأسواق الفلسطينية، ليس في غزة فحسب، إنما في الضفة الغربية أيضاً، نقصاً حاداً في السلع وعدم توفرها في كثير من الأحيان.
وطردت حكومة الاحتلال الإسرائيلي العمال الفلسطينيين الموجودين لديها، وأغلقت الطرقات بين المدن والمحافظات الفلسطينية. يأتي ذلك وسط التهديد بفقدان آلاف العائلات الفلسطينية في الضفة الغربية مصادر دخلها بسبب استبدال العمال الفلسطينيين بعمال أجانب داخل إسرائيل التي أعادت مئات العمال الغزيين المحتجزين إلى القطاع، إضافة إلى ترحيل الآلاف قسراً.