من حيث المتر المربع
الاقتصادي- تشهد الأراضي الفلسطينية تفاوتاً في أسعار السكن بين المحافظات، إلا أن متوسط سعر المتر المربع يبلغ 981 دولاراً، وفقاً لبيانات موقع "فايندر" الأسترالي المتخصص في المقارنات الرقمية.
ورغم التحديات الاقتصادية والسياسية، تظل أسعار السكن في فلسطين أقل مقارنة بالعديد من الدول العربية الأخرى، مما يجعلها تحتل المرتبة الـ 11 عربياً من حيث تكلفة السكن بالاعتماد على سعر المتر المربع.
على الصعيد العربي، تبرز عدة دول بتكاليف سكن مرتفعة، تتصدرها الكويت بسعر 6,176 دولاراً للمتر المربع، تليها قطر بـ5,107 دولارات، ثم الإمارات بـ3,054 دولاراً. هذه الدول الغنية بالموارد الطبيعية والبنى التحتية المتطورة تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في تكلفة السكن بسبب الطلب العالي والتطور العمراني السريع.
في المراتب الوسطى، تأتي سلطنة عُمان بسعر 1,626 دولاراً للمتر المربع، تليها السعودية بـ1,553 دولاراً، ثم المغرب بـ1,509 دولارات للمتر المربع، فيما تواجه سوريا والعراق ضغوطات اقتصادية متزايدة تساهم في تحديد أسعار السكن، حيث تبلغ 1,318 دولاراً في سوريا و1,183 دولاراً في العراق.
أما الدول التي تشهد أقل تكاليف للسكن في العالم العربي، فتشمل الأردن بـ1,176 دولاراً، والجزائر بـ1,127 دولاراً، بينما تحتل تونس المرتبة الـ12 بتكلفة قدرها 888 دولاراً للمتر المربع. في المقابل، تأتي مصر في المرتبة الأخيرة بسعر يبلغ 522 دولاراً للمتر المربع.
وتجدر الإشارة إلى أن أسعار السكن وتكاليف المعيشة حتى إن أظهرت الأرقام أنها منخفضة في دولة ما مقارنة بدولة أخرى، إلا أنها في هذه الدولة تكون مرتفعة بالنظر إلى متوسط دخل مواطنيها.
وحينما نتحدث مثلا عن أن متوسط المتر المربع في الضفة الغربية 981 دولارا، فهذا ليس رقما بسيطا لمت يريد امتلاك شقة مساحتها 150 مترا، هنا ستكون الغالبية مجبرة على الاقتراض من البنوك وتسديد الثمن على مدار أكثر من 20 عاما في حالات كثيرة، مع دفع فوائد طائلة بطبيعة الحال.
كذلك الأمر في كثير من الدول العربية، فمبلغ 522 دولار للمتر في مصر أيضا ليس بسيطا بالنظر إلى الدخل وتدهور الأحوال الاقتصادية.