متابعة الاقتصادي- علق وزير الزراعة الفلسطيني رزق سليمية على ارتفاع أسعار بعض أصناف الخضروات الأساسية تحديداً البندورة في السوق المحلي.
جاء ذلك خلال حديثه عن الحملة الوطنية لموسم قطف الزيتون، في مقر الوزارة مؤخراً.
وقال سليمية إن هناك خمسة عوامل أساسية حكمت هذا الموضوع. مع الإشارة إلى أن كيلو البندورة يباع حالياً بنحو 13 شيكلاً، ولم ينخفض عن 10 شواكل منذ قرابة الشهر.
وأضاف أن ما نسبته 30 إلى 32% من المنتجات كانت تأتي من قطاع غزة لسوق الضفة، وهذا توقف في ظل الحرب المتواصلة على القطاع منذ ما يقارب العام.
ويضاف إلى ذلك ما نسبته 10 إلى 20% من منتج الضفة الغربية يذهب لغزة، وهذين مركبين أساسيين في موضوع ارتفاع الأسعار، وفقاً للوزير.
وتزامن هذا الأمر، مع بعض "ضعاف النفوس" كما وصفهم الوزير ببيع منتجات من الضفة في إسرائيل.
وفي هذه النقطة تحديداً، قالت جمعية حماية المستهلك في وقت سابق لـ "الاقتصادي"، إن من أسباب ارتفاع أسعار الخضروات بالسوق المحلي هو البيع للسوق الإسرائيلي.
وأرجع الوزير الأسباب أيضاً إلى عوامل فنية كالإنتاج من الغور، ومعدل الإشعاع الشمسي لفصل الصيف لهذا العام وتأثيره على العقد والتزهير وبالتالي قلة في الإنتاج.
ويشار في هذا الأمر تحديداً إلى حديث سعد داغر المهندس الزراعي والمختص بالقضايا البيئية، بأن الزراعة تبدأ في الأغوار نهاية آب وبداية أيلول، وبعد قرابة الشهر ونصف إلى الشهرين يبدأ الإنتاج.
وبناءً على ذلك، يتوقع داغر أن تشهد الأسعار انخفاضاً قليلاً بعد تشرين الأول/ أكتوبر المقبل مع توفر الإنتاج من الأغوار بالسوق.
لماذا لا يتم الاستيراد من الخارج؟
أشار وزير الزراعة في هذا الأمر إلى قرار الأردن، برفض تصدير الخضار والفواكه إلى إسرائيل بصورة كاملة، وليس فقط رفض تصدير الطماطم (البندورة)، عقب قرار إسرائيل وقف استيراد الفواكه والخضروات من الأردن مؤقتًا لمزاعم صحية. وإذا كان ممنوع يصدر لإسرائيل، إذن هو ممنوع يصدر للضفة الغربية.
وفي آب/ أغسطس الماضي، حظرت وزارة الصحة الإسرائيلية استيراد الطماطم من الأردن، قائلةً في بيان: "أظهرت الاختبارات المعملية وجود عينات إيجابية للكوليرا في منطقة تصريف نهر اليرموك. واتصلت الوزارة بالسلطات الأردنية طالبة معلومات عن مصادر المياه المستخدمة للمحاصيل".
أما تركيا (المصدر الثاني)، هي أيضاً أخذت قراراً بحظر الصادرات إلى إسرائيل.