بسبب اعتداءات المستوطنين
متابعة الاقتصادي- دعا مشاركون، في لقاء نُظم أمس، إلى "الفزعة" وإسناد المزارعين في قطف الزيتون لمواجهة اعتداءات المستعمرين.
وقال وزير الزراعة د. رزق سليمية، خلال اللقاء الذي عُقد في مقر الوزارة برام الله، مع المؤسسات الزراعية، للحديث عن موسم قطف الزيتون والترتيب لحملة وطنية لموسم القطاف في ظل اعتداءات المستعمرين، "نواجه هذا العام خطر تكرار منع المزارعين من جني أكثر من 100 ألف دونم العام الماضي، بسبب اعتداءات المستعمرين، بالإضافة إلى منعهم من الدخول إلى أراضيهم الواقعة خلف الجدار والتي تستوجب استصدار تصاريح، وتعذر وصولهم إلى الأراضي في مناطق "ج".
وأضاف: أن الزيتون يرمز لنا كشعب وأرض، بالإضافة إلى أنه موسم اقتصادي واجتماعي وثقافي، داعيا إلى "الفزعة" من جميع المواطنين والمؤسسات، لتحمل مسؤولياتهم وتنسيق الجهود لمواجهة اعتداءات المستعمرين.
وعن عمل الوزارة فيما يخص موسم قطف الزيتون قال: شكلنا خلايا أزمة في القرى والمحافظات، وموظفونا سيكونون في الميدان إلى جانب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان والمؤسسات الشريكة والمعنية.
وأضاف: دوائر الزراعة المنتشرة في المحافظات ستمد المزارعين بالأدوات الزراعية اللازمة لحصاد الزيتون.
وشدد على ضرورة تفعيل دور المحافظات والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، ووضع خطط حسب ظروف كل محافظة وخصوصيات المناطق فيها.
كما أكد ضرورة التسجيل والتوثيق بطريقة علمية للمشاركين في "الفزعة"، في سبيل تنظيم العمل وتوزيع المشاركين على الأراضي للحد من اعتداءات المستعمرين.
وحول قطاع غزة، قال سليمية: يوجد في قطاع غزة حوالي 300 ألف شجرة زيتون، دمر الاحتلال 75% منها منذ العدوان المستمر على قطاع غزة، لافتا إلى أن العاملين في الوزارة سيقومون بحملة موازية لحصاد الزيتون.
وقال الوزير سليمية إن موسم الزيتون الحالي صعب، لا سيما وأنه يتواءم مع سنة سياسية صعبة، في ظل استمرار الحرب على غزة وتوسعة الجبهة لتشمل لبنان، إلى جانب تصاعد اعتداءات المستوطنين بالضفة الغربية.
وأشار إلى عمال الداخل الذين فقدوا أعمالهم تزامناً مع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، قائلا: أعتقد لدينا قوى عاملة التي كنا نختبئ خلفها في موضوع القطف موجودة في الميدان، وبالتالي يجب أن يكون هناك نظام "الفزعة" الحقيقية موجود على الأرض.
وأوضح أن نظام المركزية غير ناجح بالمطلق ولا يدار الأمر من رام الله، وإنما في كل محافظة بطريقة منطقية وعلمية.
ويعود ذلك إلى اختلاف حجم الإنتاج، ومساحة الأراضي المصنفة (ج) الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، ونوع الشجر، بين منطقة وأخرى.
وبالنسبة إلى إعلان موسم القطف في 10 أكتوبر المقبل، أوضح الوزير أنه لا يوجد موعد مقدس في الزراعة، وأنه استرشادي علمي وتم التحديد في صنف واحد.
والجدير بالذكر أن وزارة الزراعة الفلسطينية قدرت كمية الإنتاج من الزيت لهذا الموسم بنحو 18 ألف طن.
وأضافت الوزارة في بيان أصدرته مؤخراً بخصوص قطاع الزيتون وتحديد موسم القطاف للعام الجاري، أن مساحة الزيتون المثمر تصل إلى 820 ألف دونم، فيما يصل عدد أشجار الزيتون المثمر إلى 9.3 مليون شجرة.