متابعة الاقتصادي- شهد الشيكل الإسرائيلي تراجعا جديدا في الأسواق المالية، حيث واصل الانخفاض أمام الدولار نتيجة عدة عوامل، منها التوترات السياسية والأمنية والتضخم المتزايد، مما يزيد من حالة عدم اليقين في الاقتصاد الإسرائيلي.
ولعل السبب الأبرز اليوم هو تصاعد التوتر واشتعال الحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، لما لها من تكلفة وتأثير سلبي على الاقتصاد الإسرائيلي.
ويتوقع محمد سلامة المختص بالشأن الاقتصادي والمالي أن يستمر انخفاض الشيكل، طالما استمر التدهور الحالي، ليصل سعر صرف الدولار مقابل الشيكل مستوى 3.85- 3.86 شيكل.
ويصرف الدولار تزامناً مع إعداد التقرير بـ 3.79 شيكل (الساعة 12 ظهر الثلاثاء). لكن بعض محال الصرافة في رام الله تقدم أسعاراً أعلى في هذه الأيام عند نطاق 3.85 شيكل، في ظل الطلب المتزايد على عملة الدولار.
وقال سلامة لـ "الاقتصادي" إن المشهد الحالي على الجبهة مع لبنان يشي بمزيد من التصعيد وقد تتدحرج الأمور إلى حرب إقليمية، حيث يفقد المحللون القدرة على تحديد آثار هذه الحرب وأمدها على أسعار الصرف، وإلى أين يمكن أن تصل أسعار صرف الدولار مقابل العملة الإسرائيلية.
وأوضح أن التوترات إذا اقتصرت على لبنان وعند المستوى الحالي من التصعيد، فلن يتعدى سعر الصرف 3.85- 3.86 شيكلاً، أما إذا تطورت إلى حرب طويلة الأجل وممتدة فسيتجاوز سعر الصرف حدود هذا السقف، وإن لفترة محدودة، لأن ذلك قد يستدعي تدخلا من البنك المركزي الإسرائيلي للحد من تدهور أسعار صرف الشيكل.
وأشار إلى أن ضعف الشيكل له تأثيرات سلبية على التضخم، لا يرغب المركزي الإسرائيلي في حدوثها، في وقت يعاني فيه الاقتصاد الإسرائيلي من ارتفاع في مستوياته، وفي ظل تزايد عجز الميزانية وتهديد وكالات التقييم الائتماني بتخفيض تقيمهم للاحتلال.
وارتفع معدل التضخم في إسرائيل خلال آب/ أغسطس الماضي إلى أعلى معدل له في نحو سنة، بسبب تداعيات الحرب على قطاع غزة واتساع نطاقها.
وارتفع معدل التضخم السنوي إلى 3.6% الشهر الماضي من 3.2% في تموز/ يوليو، وهو أعلى مستوى له منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.