الاقتصادي - أعلن المهندس محمود صبرة، المشرف على "معاصر الزيتون الإلكترونية الحديثة (صبرة)"، عن بدء تشغيل المعصرة في غزة يوم 13 أيلول/سبتمبر 2024.

وأكد في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس الزيت والزيتون الفلسطيني فياض فياض، أن هذه المعصرة هي الوحيدة من نوعها في غزة، حيث أشار إلى أن المزارعين يحددون مواعيد القطف حسب ما تفرضه الظروف الميدانية مع استمرار الحرب على قطاع غزة منذ عام. 

ويبدأ موسم قطف الزيتون يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر المقبل وفق إعلان صادر عن وزارة الزراعة في رام الله، وتشير التوقعات إلى إنتاج حوالي 18 ألف طن زيت هذا الموسم في الضفة، وكميات ضئيلة جدا في القطاع في ظل تدمير الحرب ما يزيد عن 75% من أشجار الزيتون، من أصل 1.3 مليون شجرة.

كميات الزيتون وطرق التشغيل

وأوضح صبرة في حديثه مع فياض، أن الكميات الواردة للمعصرة قليلة، وتتراوح بين 50 و120 كيلوغراماً، حيث يتم تجميعها وعصرها بشكل جماعي، ومن ثم توزيع الناتج حسب نسبة مساهمة كل مزارع.

وأضاف أنه منذ بدء تشغيل المعصرة وحتى 22 أيلول/سبتمبر تم عصر حوالي 2 طن فقط من الزيتون.

تحديات التشغيل

يواجه موسم العصر هذا العام تحديات كبيرة، مع استمرار الحرب وشح الوقود، أبرزها ارتفاع تكلفة تشغيل المعصرة نتيجة الاعتماد على السولار الذي يتم شراؤه من السوق السوداء بسعر يصل إلى 88 شيكل للتر الواحد.

كما أشار صبرة إلى أن نسبة السيولة في الزيت المنتج من القطف المبكر تتراوح بين 11% و13%.

مزارع محدودة 

الزيتون المنتج في هذه المرحلة يأتي من أشجار محدودة مزروعة في حدائق بين المباني.

أما المزارع الكبرى، خاصة في حي الزيتون والشريط الحدودي الشرقي، فهي مناطق مغلقة بسبب الأوضاع الأمنية.

كما أوضح صبرة أنه لا تتوفر عبوات جديدة لتعبئة زيت الزيتون، حيث يستخدم المزارعون عبوات غير ملائمة مثل جالونات الكلور وصابون الجلي.

أسعار الزيتون والزيت

تبلغ أجرة عصر الزيتون في المعصرة 2.5 شيكل لكل كيلوغرام من الزيتون، في حين يُباع سعر الكيلوغرام الواحد من زيت الزيتون المنتج بـ90 شيقلاً.