وكالات- الاقتصادي- كثر الحديث في الفترة الأخيرة عن عدم فائدة الفواكه كما يعتقد لأن السبب الرئيسي يكمن في احتوائها على الفركتوز والغلوكوز والسكروز (السكر العادي) وغيرها.
واستنادا إلى ذلك فإن الفواكه غير صحية وضارة، لأنها تسبب زيادة الوزن وتطور النوع الثاني من داء السكري وبالتالي تصلب الشرايين واحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية، ولكن هل هذا صحيح فعلا؟
وفقا للخبراء، نعم تحتوي الفواكه على السكر، ولكن ليس دائما بكمية كبيرة. كما أن سلوك السكر الموجود في الفواكه مختلف عن السكر المصنع الذي يضاف إلى الشاي والقهوة والعصائر والمياه الغازية المحلاة وغيرها.
ويقول الطبيب قسطنطين سباخوف أخصائي أمراض الجهاز الهضمي: "جميع السكريات ضارة، ليس فقط من حيث كميتها، بل وبنوعيتها أيضا وسرعة امتصاصها في الدم. لذلك يعتبر "السكر السائل" الموجود في المشروبات الغازية المحلاة والعصائر وغيرها من المشروبات الأكثر ضررا، لأنه ذائب وتمتصه الأمعاء بسرعة، لذلك بعد تناول هذه المشروبات يرتفع مستوى السكر في الدم بسرعة كما هو الحال لدى مرضى السكري، فيفرز البنكرياس الأنسولين بكميات كبيرة، ليتحول الفائض إلى دهون، ما يؤدي إلى السمنة أولا، ومن ثم إلى النوع الثاني من داء السكري".
واستنادا إلى ذلك: القاعدة الأولى- السكر الموجود في منتج صلب أقل ضررا من السكر المذاب. أي أن عصير الفاكهة أسوأ من الفاكهة الكاملة.
القاعدة الثانية- كلما كان هضم المنتج أسهل، كلما ارتفع مستوى السكر في الدم بشكل أسرع. وتوفر الألياف بنية خلوية للفواكه مستقرة، لذلك تطلق السكريات ببطء وتساهم البكتينات في تأخير عملية الامتصاص أيضا وبالإضافة إلى ذلك تحتوي الفواكه على العديد من مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن المفيدة التي لا توجد في المشروبات والأطعمة السكرية.