متوسط التقديرات لهذا العام يتجاوز 18 ألف طن زيت
الاقتصادي - تستحوذ محافظة جنين على حوالي 25% من الإنتاج السنوي من زيت الزيتون، بمتوسط إنتاج يبلغ 5500 طن. في عام 2019، حققت المحافظة رقماً قياسياً بلغ 8000 طن، ما جعلها تلعب دوراً محورياً في تحديد تقديرات الإنتاج السنوي للزيت.
بحسب المدير العام لمجلس الزيت والزيتون الفلسطيني، فياض فياض، فإن حمل أشجار الزيتون في شمال وغرب وجنوب جنين لهذا العام يعد ممتازاً، بينما يتوقع إنتاجاً جيداً في شرق المحافظة لكنه أقل من باقي المناطق.
أما في محافظتي طولكرم وسلفيت، فتشير تقديرات الإنتاج إلى موسم "ممتاز"، وفقاً لتصريحات فياض لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية. بينما في نابلس، يتراوح حمل الأشجار بين 40% و50%، في حين ترتفع النسبة في رام الله والبيرة إلى ما بين 60% و70%.
على الجانب الآخر، يُتوقع أن تكون تقديرات الإنتاج في الجنوب (القدس، بيت لحم، الخليل) منخفضة، حيث لا يتجاوز الإنتاج ثلث المعدل السنوي، فيما يظل الوضع في قطاع غزة مأساوياً، إذ لا يُتوقع أن يتجاوز الإنتاج 10% من المعدل السنوي بسبب تدمير المزارع وصعوبة قطف ما تبقى من المحاصيل نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة.
إنتاج زيت الزيتون بالأرقام
بحسب فياض، تتصدر جنين قائمة الإنتاج بمتوسط 5500 طن سنوياً، تليها طولكرم بمتوسط 3500 طن، ونابلس، رام الله، سلفيت، وقطاع غزة بحوالي 3000 طن لكل منها. قلقيلية تسجل حوالي 1500 طن، الخليل 1000 طن، بيت لحم 600 طن، وأخيراً القدس بحوالي 200 طن. أما أريحا، فيكاد يكون إنتاجها من زيت الزيتون معدوماً.
وفي عام 2019، سجلت فلسطين إنتاجاً قياسياً بلغ 40 ألف طن من زيت الزيتون، بينما بلغ الإنتاج في عام 2022 حوالي 36 ألف طن. أما التقديرات لهذا العام فتتراوح بين 18 ألف و22 ألف طن، وفقاً لفياض.
توقعات وزارة الزراعة
من جانبه، أشار الوكيل المساعد للقطاع الاقتصادي في وزارة الزراعة، طارق أبو لبن، في حديثه للوكالة الرسمية، إلى أن الوزارة تتوقع إنتاج 81 ألف طن من ثمار الزيتون، منها 8700 طن مخصصة للتخليل، و72 ألفاً و500 طن للعصر، مما يُتوقع أن يُنتج حوالي 18 ألف طن من الزيت.
عوامل مؤثرة في الموسم الحالي
يُلاحظ هذا العام عاملان رئيسيان قد يؤثران على إنتاج الزيتون. الأول هو بدء إزهار الأشجار مبكراً في نهاية شهر شباط، مما أسهم في تعزيز الإنتاجية ونضوج الثمار في وقت مبكر. على عكس العام الماضي، حين تأخر الإزهار حتى بداية أيار، مما أدى إلى تراجع الإنتاجية في بداية الموسم.
أما العامل الثاني، فهو أن الأشجار في الأراضي غير المحروثة تحمل ثمراً أكثر كثافة من تلك الموجودة في الأراضي المحروثة. ويفسر فياض ذلك بأن الأعشاب في الأراضي غير المحروثة وفرت حماية للأشجار من موجات الحر التي شهدتها فلسطين هذا العام، مما أدى إلى زيادة نسبة عقد الثمار، في حين تأثرت الأشجار في الأراضي المحروثة بالحرارة، مما قلل من نسبة عقد الثمار.