الاقتصادي - احتلت سيارات شركة «تويوتا موتورز» اليابانية سبعة من المراكز العشرة الأولى في قائمة سيارات محركات الاحتراق الداخلي الأطول عمراً، وفقاً لتصنيف موقع «آي سي كارز» الأميركي لبيع السيارات.
وصدر هذا التصنيف للعام الحادي عشر على التوالي، وهو يشير بوضوح إلى أن السيارات الحديثة ذات محركات الاحتراق الداخلي تعيش عمراً أطول. ويقتصر التصنيف على السيارات يابانية وأميركية الصنع فقط، واحتلت الشاحنة الأميركية «دودج رام» المركز العاشر بالقائمة.
وخلت قائمة السيارات الثلاثين الأطول عمراً من أي سيارة ألمانية أو كهربائية، رغم أن مسحاً منفصلاً قال إن عدة سيارات كهربائية تستطيع البقاء لفترة أطول.
ويرصد مسح موقع «آي سي كارز دوت كوم» السيارات ذات العمر الافتراضي الأطول، ويصنفها على أساس قدرتها على العمل بصورة طبيعية لمسافة تصل إلى 250 ألف ميل (400 ألف كيلومتر) قبل أن تصبح غير صالحة للعمل.
وتمتلك تويوتا ولكزس التابعة لها 10 سيارات ضمن أطول 30 سيارة عمراً، تحتل بها المركز الأول في قائمة الشركات الأكثر إنتاجاً للسيارات الأطول عمراً. وفي المركز الثاني تأتي شركة «هوندا» ولديها 7 طرز في القائمة.
وحللت دراسة العام الحالي أكثر من 402 مليون سيارة، حيث سيطرت السيارات من فئة السيارة متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي (إس يو في) على قائمة بـ16 سيارة إس يو في من بين الثلاثين الأطول عمراً. واحتلت السيارة تويوتا توندرا المركز الأول حيث تصل نسبة استمرارها في العمل حتى 250 ألف ميل إلى 36.6 في المائة.
وقال كارل بروير، المحلل التنفيذي لدى «آي سي كارز»، إن «العمر الافتراضي للسيارات الحديثة أصبح أطول... يتصور كثير من المستهلكين أن العمر الافتراضي للسيارة ينتهي في 100 ألف ميل، لكن أحدث دراسة قمنا بها أكدت أن العمر الافتراضي للكثير من السيارات يمكن أن يتجاوز 200 ألف ميل».
وفي الوقت نفسه، فإن 5 من سيارات تويوتا الموجودة في قائمة الأطول عمراً لا تباع في أميركا الشمالية. كما توقف بيع السيارة هوندا «أكورد» - التي احتلت المركز 14 - في أوروبا منذ 2015. وجاءت السيارة الهجين تويوتا بريوس التي تباع في مختلف أنحاء العالم في المركز 25 بالقائمة... وقال بروير إن مشتري السيارات استفادوا من تحسين الجوانب الهندسية والجودة في السيارات الحديثة.
وفي سياق منفصل، ارتفعت مبيعات تويوتا خلال يوليو (تموز) الماضي لأول مرة منذ 6 أشهر، بفضل الطلب القوي على السيارات في أوروبا واليابان رغم تباطؤ المبيعات في الولايات المتحدة. وبحسب بيانات الشركة اليابانية زادت المبيعات خلال الشهر الماضي بنسبة 0.6 في المائة إلى 923568 سيارة.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أنه في حين زاد الطلب في بعض الدول الآسيوية على نوعيات مثل السيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي (إس يو في) في الهند، تراجعت المبيعات في الولايات المتحدة على خلفية استدعاء السيارات «غراند هايلاندر» و«لكزس تي إكس». وفي حين سجلت السيارة «غرانفيا» محلية الصنع الجديدة مبيعات قوية في الصين، تواجه الشركة منافسة من الشركات المحلية في الصين كما هو الحال بالنسبة لأغلب شركات صناعة السيارات العالمية.
في الوقت نفسه تبدو التوقعات لمبيعات الشهر الحالي سلبية على خلفية توقف مصانع الشركة في اليابان حتى يوم الجمعة المقبل بسبب الإعصار شانشان، لتضيف المزيد من الاضطرابات لأكبر شركة سيارات في العالم. وتتعامل «تويوتا» مع تداعيات عدة فضائح في بعض فروعها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ثم الفضيحة التي تعرضت لها نفسها في يونيو (حزيران) الماضي.