يعاني الذهب من الخسائر التي تكبدها، أمس الاثنين، ويبدو أنه مهدد بالهبوط إلى مستويات لم يشهدها منذ عدة سنوات جراء توقعات برفع أسعار الفائدة الأميركية هذا الأسبوع.
ويبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) آخر اجتماعاته لهذا العام في وقت لاحق اليوم، وسط توقعات واسعة بأن يعلن في نهاية الاجتماع الذي يستمر يومين رفع أسعار الفائدة لأول مرة منذ يونيو 2006.
ومن المتوقع أن يقوض رفع أسعار الفائدة الطلب على الذهب الذي لا يدر فائدة، وفي نفس الوقت يدعم الدولار.
وخسر الذهب 10% بالفعل من قيمته منذ بداية العام، ليسجل تراجعاً للعام الثالث على التوالي بسبب توقعات رفع الفائدة.
وزاد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1063.80 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0613 بتوقيت غرينتش، بعد أن هبط 1.1% يوم الاثنين.
ويزيد السعر نحو 20 دولارا فقط عن أقل مستوى له في نحو 6 أعوام، الذي سجله في وقت سابق من الشهر الحالي عند 1045.85 دولار للأوقية.
وقال محللو "إيه إن زد" في مذكرة: "يستمر ضعف الذهب مع ترقب المستثمرين اجتماع لجنة السوق المفتوحة (بمجلس الاحتياطي) هذا الأسبوع. نعتقد أن وتيرة رفع أسعار الفائدة ستكون المحرك لسعر الذهب خلال العام المقبل"، فيما يتوقع بعض المحللين والمتعاملين المزيد من الخسائر.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة عند 13.70 دولار للأوقية بعد خسائر استمرت 6 أيام متتالية. وكان المعدن قد نزل إلى 13.60 دولار يوم الاثنين، وهو أقل مستوى له منذ أغسطس 2009.
وزاد البلاتين 0.2% إلى 850.3 دولار للأوقية، في حين صعد البلاديوم 0.9% إلى 549.5 دولار للأوقية.