مائة مليار صورة في الثانية الواحدة! هي تواتر كاميرا عالية السرعة لتصوير نوع جديد من الأحداث الفريدة ذات البعدين. وقد قام بابتكارها ليهونغ وانغ (Lihong Wang) وفريقه من جامعة واشنطن. ويتكون الجهاز من كاميرا "مسحية" تستخدم لتصوير ظواهر سريعة ومتكررة في الزمن، وترتبط مع نظام بصري قادر على ضغط الإشارات الضوئية باستخدام رقاقة إلكترونية وموصلة بجهاز الكمبيوتر.
وتُغطى هذه الشريحة بعدد مليون من المرايا، يبلغ قياس جانب إحداها بضعة ميكرونات، وهي ذات تحكم في الاتجاهين للميلان. وتنقل إحداها الضوء إلى كاميرا المسح، أما الأخرى، فتعكس الضوء إلى خارج النظام. ويثبت برنامج إلكتروني في اتجاه المرايا بشكل عشوائي، بحيث ينقل نصف المعلومات الضوئية فقط.
وتلتقط الكاميرا المسحية هذه المعلومات الجزئية، وتحول الفوتونات إلى إلكترونات، وتنظمها وفقاً لوقت وصولها. وتوزع هذه الإلكترونات التي تحتوي على المعلومات البصرية، نقطة بنقطة على جهاز استشعار بصري.
وبعد خمسة أجزاء من بليون الثانية، يتشبع جهاز الاستشعار، وكل بكسل يحتوي على صورة مضغوطة من المشهد في زمن محدد. وأخيراً، تفرز البيانات بخوارزمية وتعيد تركيب الفيديو في مجمله.