8.2 مليون شيكل معدل يومي..
الاقتصادي - بلغ إجمالي إيرادات ضريبة المحروقات التي تقوم إسرائيل بجبايتها نيابة عن السلطة الفلسطينية 985.5 مليون شيكل في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، وفق بيانات رسمية.
ووفق مقارنة أجراها "الاقتصادي" مع الفترة نفسها من العام الماضي، فإن إيرادات ضريبة المحروقات تراجعت بقيمة 222 مليون شيكل، ما نسبته 18.4%، إذ سجلت وقتها 1.2 مليار شيكل.
وبحسب متابعة الاقتصادي لبيانات وزارة المالية، فإن المعدل اليومي لإيرادات المحروقات منذ بداية العام بلغ 8.2 مليون شيكل، علما أن المعدل اليومي خلال العام الماضي كان بحدود 10 ملايين شيكل.
ويعود هذا التراجع إلى الأوضاع الاقتصادية المتردية في الأراضي الفلسطينية منذ بدء الحرب على قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إذ أوقفت إسرائيل عمال الداخل، فيما تفاقمت أزمة السلطة المالية.
وضريبة المحروقات أو "البلو"، هي ضريبة مقطوعة على كل ليتر من الوقود مبيع في السوقين الفلسطينية والإسرائيلية، وتصل نسبة ضريبة البلو 100% من السعر الأساسي للتر الوقود. وإلى جانب هذه الضريبة تضاف 16% إلى سعر ليتر المحروقات وهي "القيمة المضافة".
ومنذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي ارتفع سعر لتر البنزين بقيمة 0.59 شيكل من 6.79 شيكل وصولا إلى 7.34 شيكل في تموز/يوليو.
وبالنسبة لسعر الديزل، فقد حافظ على مستويات سعرية مرتفعة، بين صعود وهبوط طفيف، إذ سجل 6.49 شيكل في كانون الأول/ديسمبر الماضي، إلى أن استقر في تموز/يوليو عند 6.39 شيكل.
ويتراوح معدل الاستهلاك اليومي من المحروقات بأنواعها في الضفة الغربية بين 2.5 - 3 ملايين لتر، أي ما يزيد عن مليار لتر سنويا.
وتعد الضريبة المفروضة على المحروقات من الروافد الهامة للخزينة الفلسطينية القادمة عبر "المقاصة". لكن إسرائيل تتخذ من أموال المقاصة ورقة ابتزاز للسلطة وتقتطع ما تشاء منها، ما فاقم من الأزمة المالية.