متابعة ميدانية- الاقتصادي- أصبحت الحركة بين المدن أو داخل المدينة نفسها أثقل بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في ظل كثرة الحواجز والإغلاقات واللجوء إلى طرق التفافية أطول وبالتالي استهلاك مضاعف للوقود.
وفي المدينة نفسها، أصبح بعض المواطنين يتجنبون الاعتماد على طلب التكاسي، في ظل تراجع القدرة المالية.
قال عرفات حسني من مخيم الجلزون في رام الله، وهو أحد السائقين على تكسي في المدينة، إن الحركة متراجعة بشكل عام ليتجاوز الأمر موضوع حركة المواصلات.
وأضاف في مقابلة مع "الاقتصادي" أن الحركة متراجعة ما قبل الحرب، حيث كانت قبل 7 أكتوبر الماضي قرابة 70%، لتنخفض إلى قرابة الـ30% في ظلها.
وأرجع عرفات الأسباب إلى تراجع السيولة في أيدي المواطنين، لا سيما عمال الداخل الذين أجبروا على ترك أعمالهم بعد 7 أكتوبر، ما أثر على قدرة البعض على أخذ تكسي طلب.
وبالنسبة للطلبات الخارجية، قال إنه سابقًا كانوا يأخذون طلبات إلى نابلس وجنين وطولكرم والخليل لكنها توقفت بسبب الحرب، في ظل اعتداءات المستوطنين والتأخير على الحواجز العسكرية.
وتغيرت معظم خطوط النقل بين المدن بعد 7 أكتوبر، ما يعني استهلاك أكثر للوقود وتكلفة أعلى للمواصلات.
وتطرق "الاقتصادي" في مادة ميدانية سابقة إلى أحوال الطرق الخارجية.
وقال ثائر نعيرات، الذي يعمل منذ حوالي 20 عامًا على خط رام الله جنين، إنه كان يسلك قبل 7 أكتوبر طريق دير شرف ثم إلى حوارة وبعدها إلى حاجز زعترة حتل يصل إلى رام الله، أما اليوم فالطرق مختلفة ومتغيرة وقد تضطره إلى دخول نابلس أو طولكرم أثناء مشواره على خطه العمومي.
ويضيف أن المسافة بين رام الله وجنين تصل إلى نحو 100 كيلو متر، والآن بعد 7 أكتوبر أصبحت لا تقاس لكنها ليست أقل من 150 كيلو متر وأحيانا 200.
وانعكس هذا الأمر بطبيعة الحال على استهلاك السولار، حيث كان يحتاج سابقا لمشوار بين المدنتين ذهابًا وإيابًا من 150 إلى 170 شيكلا للسولار والآن يحتاج من 200 إلى 220 شيكلا.