رام الله- متابعة الاقتصادي - مع تبقي أقل من 3 اسابيع على بدء قطف ثمار الزيتون في فلسطين، ينتظر المزارعون هطول الامطار، اولاً لغسل الأشجار والثمار، لكن هل المطر قبل الموسم له فوائد او اضرار على مستوى زيت الزيتون؟

وفي هذا السياق، كتب الخبير الزراعي، فارس الجابي، في منشور على صفحته الرسمية على فيس بوك، عن الفرق بين زيت زيتون ناتج من عصر ثمار أشجار بعلية قبل سقوط الأمطار وزيت آخر ناتج من نفس الأشجار بعد سقوط الأمطار.
 
وذكر الجابي ، أن ثمار أشجار الزيتون المروية تحتوي على نسبة أكبر من الماء بالمقارنة مع ثمار الأشجار البعلية، وبالتالي فإن الزيت الناتج من ثمار الأشجار المروية يحتوي على كميه أقل من مضادات الأكسدة إذا لم يتم إدارة الري بشكل صحيح بوقف ري الأشجار قبل إسبوعين على الأقل من موعد القطف.

وبين الخبير، أن ذلك يؤدي إلى أن معظم مضادات الأكسدة التي تحتويها الثمار تذوب في الماء وبالتالي تفقد هذه المواد في المعصرة بخروجها مع ما يسمى بالزيبار أو الماء الأسود.
 
وتابع حديثه، أن ذلك الحال ينطبق على ثمار الزيتون البعلية فإن زيتها يحتوي على كمية أكبر من المضادات  قبل سقوط الأمطار  بالمقارنه مع زيتها بعد سقوط الامطار، بحيث  لا تقل عن 20 ملم مرة واحدة، والقطف بعد مرور اسبوع من سقوط المطر وذلك بسبب إمتلاء الثمار بالماء وبالتالي زيادة فقد مضادات الأكسدة التي ذابت بالماء.

 وخلص الخبير الزراعي ، إلى إن زيت قبل المطر يكون بمواصفات حسية قوية لإحتواءه على كمية أكبر من مضادات الأكسدة وهو أكثر فائدة من الزيت الناتج بعد المطر.

وذكر الجابي، أن عطش الأشجار يسبب وضع stress  مما يؤدي الى زيادة محتوى الزيت من مضادات الأكسدة التي تنتج في مثل هذا الظرف كنوع من الدفاع عن الشجرة لإن هذه بمثابة جهاز المناعة.

وحددت وزارة الزراعة يوم الثاني عشر من الشهر المقبل، موعداً رسمياً لبدء قطف ثمار الزيتون في فلسطين.

ومن المتوقع أن تنتج فلسطين من 14 إلى 16 ألف طن زيت على غرار الموسم الماضي، بينما يقدر معدل استهلاك الفرد في فلسطين من الزيت سنوياً حوالي 3.1 كيلوغرام.

ويوجد في فلسطين،  نحو 12.5 مليون شجرة، منها أقل من 10 ملايين شجرة زيتون مثمرة،