وكالات - الاقتصادي - العديد من السيارات تتعرض للتلف والتدهور ويقف أمامها صاحبها وهو لا يعلم ما الذي وصل بسيارته إلى تلك الحالة المذرية، رغم حفاظه عليها وقلة استهلاكه لها وإجراء صيانتها الدورية في مواعيدها.

السر في حدوث ذلك لا يعلمه الكثيرون، فترك السيارة في العراء سواء كنت في مكان آمن أو لا، وسواء كان الطقس حارا أو باردا، هو ما يتسبب في ذلك.

وفي هذا التقرير ستعرض الأسباب والتي ستجعلك تحرص على ركن سيارتك في أماكن مغطاة وألا تتركها في العراء على الإطلاق.

1-فرش السيارة:

من المعلوم أن فرش السيارة إما يكون مصنوعا من الجلد الصناعي أو مصنوعا من الأقمشة، والتي تتأثر بشكل مباشر بعوامل الجو المختلفة.

وما لا يدع مجالا للشك هو أن أشعة الشمس المباشرة والحرارة المرتفعة الناتجة عنها، يتسبب في تآكل الأقمشة وتشقق الجلد، وهو ما سيتعرض له فرش سيارتك إذا تركتها في الشمس لفترات طويلة، وعلى المدى البعيد ستجد أنك تحتاج إلى إعادة تصميم فرش سيارتك بالكامل كي تستعيد شكلها الأصلي وهو ما سيكلفك الكثير.

2-إكسسوارات السيارة:

بنفس الفهوم السابق، ستتأثر جميع الإكسسوارات الداخلية لسيارتك، والتي تكون في الأساس مصنوعة من البلاستك والفيبر، وهي أيضا تتأثر بعوامل الجو، وخاصة الحرارة المرتفعة وأشعة الشمس، والتي ستؤدي إلى تغير لونها وانخفاض كفاءتها.

3-طلاء السيارة:

طلاء السيارة يعتبر أكثر الأشياء التي تتلقى الآثار السلبية من كافة العوامل المحيطة للسيارة، سواء كانت صدمات أو خدوشا أو أشعة شمس مباشرة، او رطوبة في الجو، أو الأمطار والسيول والرياح المحملة بالأتربة.

كل تلك العوامل المختلفة التي تتعرض لها السيارة على مدار العام، يتأثر بها الطلاء بشكل مباشر وقوي، وتركك للسيارة في العراء يساهم في استمرار تعرض الطلاء لتلك السلبيات على عكس وضع السيارة في مكان مغطى أو مغلق، فأنت تمنع عنها في تلك الحالة كل تلك المؤثرات السلبية، ما يعني طول عمر الطلاء واستمرار جودته.

4-جسم السيارة:

بنفس المبدأ السابق، ستجد أن جسم السيارة الخارجي هو الآخر يتعرض لنفس الأثار السلبية التي يتعرض لها طلاء السيارة، ولكن ما يزيد الأمر سوء، هو أن جسم السيارة مصنوع من المعدن، وهو ما يهدد بخطر الصدأ والتآكل.

وهذا الخطر ناتج إما عن أشعة الشمس والحرارة المرتفعة، أو بسبب الرطوبة والأمطار، والتي تتسبب في وصول الماء لأجزاء جسم السيارة المعدنية، وهو ما يعني حدوث الصدأ، وتعرض بعض الأجزاء للتلف على المدى البعيد، إضافة إلى ظهور أصوات غريبة نتيجة هذا الصدأ في أجزاء السيارة المختلفة.

5-نظافة السيارة:

كلما كانت السيارة معرضة للهواء الطلق، كلما كانت هناك فرصة لتسرب الأتربة والغبار الناعم إلى داخل السيارة، من خلال فتحات التهوية وغيرها من الأماكن الدقيقة.

ولذلك فوضع السيارة داخل الأماكن المغلقة أو تغطيتها بالغطاء المقاوم لعوامل الجو، كلما طالت المدة التي تبقى فيه السيارة نظيفة دون الحاجة لغسلها سواء بالماء أو المواد الكيميائية والأبخرة