حققت شركة مقرها أوكلاند بنيوزيلندا إنجازاً بالتعاون مع العلماء من جامعة كاليفورنيا في بيركلي، في سباق ابتكار معدات حديثة للكشف عن قائدي السيارات المخمورين أو متعاطي الماريوانا على الطرق السريعة.
وابتكرت شركة "هاوند لابز" جهازاً فريداً يتفوق بواقع الضعف على الأجهزة الحالية لكشف متعاطي الكحوليات، وهي ضمن مجموعة من الشركات والباحثين التي تطمح للاستفادة من القوانين المتساهلة إلى حد كبير بشأن تعاطي الماريوانا أثناء القيادة.
وقالت الشركة إنها وجدت طريقة دقيقة لقياس المركبات المخدرة في أقل وأسرع وقت ممكن، مشيرة إلى أن الجهاز الحديث المحمول مصمم لتحديد هل كان قائد المركبة قد أصابه السكر فور تعاطي الماريوانا لتوه.
والفكرة هي أن يحل هذا الجهاز محل مجموعة معقدة من أجهزة مكلفة لاختبار الدم والبول يمكن أن تستغرق عدة أيام للحصول على النتائج، كما أنها تعجز عن التفرقة بين قائد المركبة الذي تناول المادة المخدرة لتوه أو ذلك الذي يعاني من الإدمان بصورة مزمنة.
وعلى الرغم من أن 23 ولاية أمريكية خففت القيود على حيازة الماريوانا واستخدامها للأغراض الطبية، وسمحت أربع ولايات، علاوة على العاصمة الأمريكية واشنطن، بالاستخدام الترفيهي لها، فلا يزال القنب الهندي ومشتقاته محظوراً بموجب القانون الاتحادي.
ووعد رئيس الوزراء الكندي الجديد جوستين ترودو بتقنين الماريوانا للأغراض الترفيهية.
وأعلنت الإدارة القومية الأمريكية للطرق السريعة وسلامة المرور في وقت سابق من العام الجاري أنه "في حين أن القنب الهندي يعطل المهارات النفسية والحركية والوظائف الإدراكية، فإنه لا يعرف الكثير عن الكمية التي تؤثر على الأداء أثناء القيادة".
لكن بعض الولايات الأمريكية لم تتريث لحين التوصل إلى إجماع بشأن كمية المخدر التي تؤثر سلباً على القيادة. ووضعت ولايتا واشنطن ومونتانا حداً أقصى بواقع 5 نانوغرام/ملليلتر وبنسلفانيا واحد نانوغرام/ملليليتر.
وقال مايك لين المدير التنفيذي لشركة "هاوند لابس" لرويترز: "حتى الآن لا تزال المعايير اعتباطية تماماً، ويمكنني القول إنها عقيمة".