الاقتصادي- غزة- محمد سليمان- يواجه الغزيون صعوبات كبيرة في سحب أموالهم وتحويلاتهم المالية من البنوك عبر عدد محدود جدا من الصرافات الآلية التي تعمل لبضع ساعات يوميا ببعض المناطق في رفح ودير البلح، ويصطف أمامها المئات دون تمكن جزء كبير منهم من سحب أموالهم المطلوبة.
واشتكى المواطنون من عدم قدرتهم على سحب أموالهم من البنوك التي تغلق أبوابها، بينما عادة ما يصلهم الدور وتكون الأموال قد سحبت من الصرافات الآلية رغم وقوف بعضهم منذ ساعات الفجر الأولى على الدور كما يقول الموظف بالسلطة الفلسطينية بسام زارع.
وأكد الموظف في حديث لمراسل "الاقتصادي" أنه لم يتمكن من سحب راتبه للشهرين الماضيين من البنك وسيضطر إلى اللجوء إلى بعض مكاتب الصرافة، التي طلب بعضها نسبة 15 في المئة للحصول على راتبه، لافتا إلى أن الغالبية العظمى من المواطنين يلجؤون إلى مكاتب الصرافة حتى يتحصلوا على أموالهم خصوصا في ظل الحاجة الماسة لها خلال الحرب والنزوح.
وبينما يتحدث الموظف عن وجود ما يسميهم بـ"البلطجية" الذين يحملون عصى وأسلحة بيضاء يتحصلون على أموال من المواطنين الراغبين بسحب أموالهم من بعض الصرافات الآلية، يوجه انتقادات كبيرة للبنوك لعدم قدرتها على توفير سيولة نقدية كافية لمعالجة هذه الأزمة.
بيد أن سلطة النقد الفلسطينية قالت في بيان لها بالخصوص أصدرته بوقت سابق، إن عددا من فروع المصارف ومقارها تعرضت للتدمير، وتعذر فتح ما تبقى من فروع للقيام بعمليات السحب والإيداع في القطاع كافة بسبب القصف والظروف الميدانية القاهرة وانقطاع التيار الكهربائي والواقع الأمني، ما تسبب في أزمة سيولة نقدية غير مسبوقة.