تسببت الهجمات الإرهابية الدموية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس الشهر الماضي في هبوط ملموس في الإقبال على السفر إلى المدن الكبرى في مختلف أنحاء العالم والسياحة فيها، وذلك خوفاً من أن تتكرر الهجمات ذاتها في أماكن أخرى من العالم، وذلك بالإضافة الى الهبوط المؤكد في أعداد السياح الذين يقصدون فرنسا بما في ذلك الحجوزات المتعلقة بأعياد الميلاد وعطلة رأس السنة والتي سجلت تراجعاً كبيرا منذ الهجمات التي استهدفت مسرحا وملعباً لكرة القدم.

وبحسب تقرير صادر عن شركة "ستاج كوتش"، وهي واحدة من أكبر شركات النقل في العالم، ومقرها مدينة بيرث الأسترالية، فإن الطلب على السفر إلى المدن الكبرى في العالم بأكمله والسياحة فيها انخفض بصورة ملموسة منذ الهجمات التي ضربت باريس، حيث يخشى السياح من تكرار الهجمات في المدن الرئيسية الكبرى بالعالم والتي تعتبر وجهات تقليدية للسياح.

وبحسب التقرير الذي اطلعت "العربية نت" على ملخص له فإن "هجمات باريس أدت إلى تراجع مبيعات تذاكر السفر من وإلى كافة المدن الأوروبية الرئيسية، بما في ذلك الحافلات والقطارات وغير ذلك من وسائل المواصلات التي كان يستخدمها السياح للتنقل".

وتعتبر شركة "ستاج كوتش" واحدة من عمالقة النقل في العالم، وهي تعمل على توفير المواصلات بواسطة الحافلات والقطارات والسفن، وتشغل أسطولا ضخماً من وسائل النقل في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك القارة الأوروبية بأكملها، فيما كانت الشركة قد تأسست في العام 1980، وتتخذ من مدينة بيرث الأسترالية مقراً لإدارتها.

ويقول التقرير إن "الازدحام المروري على الطرق بين المدن الأوروبية الرئيسية شهد تراجعاً هو الآخر بعد هجمات باريس".

وتوقعت الشركة العملاقة أن تنخفض إيراداتها المالية وأرباحها العام الحالي، مشيرة الى أنه الى جانب التراجع في الحركة فانها خفضت أسعار إيجارات الحافلات والقطارات بين المدن الأوروبية منذ منتصف الشهر الماضي، أي في أعقاب هجمات باريس مباشرة، في محاولة لتنشيط حركة التنقل بين المدن الأوروبية.

يشار إلى أن شركة "ستاج كوتش" الأسترالية هي التي تملك وتشغل شركة (ميغا باص) البريطانية العملاقة التي تربط مدينة لندن بمختلف المدن البريطانية والأوروبية، وتصل بالحافلات الى أغلب العواصم الأوروبية الأخرى.