الاقتصادي - مثل العديد من الرؤى المستقبلية، كانت فكرة التاكسي الطائر متوقعة بشدة منذ سنوات، ولكنها في الوقت نفسه عانت من البطء في التحقيق.
وفي الوقت الحاضر، تزعم شركات بما في ذلك بوينغ، وأوبر، وإيرباص أنها تعمل على نماذج السيارات الطائرة الخاصة بها لإطلاقها للخدمة قريبا.
وعلاوة على ذلك، يشير تقرير حديث صادر عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT Technology Review إلى أن سوق السيارات من المرجح أن يشهد إطلاق حوالي 20 مركبة طائرة في السنوات القليلة المقبلة
وذلك من أمريكا الشمالية إلى أوروبا وآسيا، إذ يتواجد عدد من الشركات العاملة في مجال إنشاء السيارات الطائرة أو النماذج الأولية الأصغر لمركبات الإقلاع والهبوط العمودي التي رمز لها بـ (VTOL)، ويأمل الكثير من هذه الشركات في تقديم مركبات محمولة جواً تعمل بكامل طاقتها بحلول العام 2030.
ظهور فكرة السيارة الطائرة للمرة الأولى
فكرة السيارة الطائرة، كانت جزءا من الثقافة الشعبية منذ القدم، وتكرر ظهورها في عالم سينما هوليوود منذ حقبة الستينيات، إذ شوهدت من قبل في فيلم الرسوم المتحركة The Jetsons الذي صدر في ستينيات القرن الماضي، وتكرر ظهور السيارة الطائرة في عديد من مشاريع هوليوود منذ ذلك الوقت.
رغم ذلك، يقول موقع "إنتريستنج إينفجنيرينج"، أن أول محاولة في العالم الواقعي لإنشاء سيارة طائرة هي في أقدم بكثير من ظهورها في عالم سينما هوليوود.
وتعود المحاولة الأولى لعام 1917، حين قام غلين هاموند كيرتس، الذي يعتبره الكثيرون أيضًا مؤسس صناعة الطائرات الأمريكية، بإنشاء "Autoplane"، وهي سيارة مجنحة قابلة للسير على الطريق.
وكانت هذه المركبة الطائرة قادرة على الإقلاع عن الأرض أثناء اختباراتها المبكرة، لكنها لم تحقق الرحلة الكاملة أبدًا، وبسبب اندلاع الحرب العالمية الأولى، تخلى كيرتس عن المشروع.
مستقبل السيارات الطائرة
وفي تقرير له، استعرض موقع الابتكارات والمنتجات الفخمة "روب رويبورت"، قائمة تضم أبرز 7 نماذج لسيارات طائرة، من المتوقع أن تحلق في السماء في أقرب وقت في عدد من مدن العالم.
القائمة، ضمت مجموعة من النماذج التي اثبتت كفاءة بعد خضوعها لاختبارات متعددة، وأصبحت جاهزة للاستخدام في القيام برحلات فعلية، وتشمل ما يلي :
"بال في ليبرتي"
ضمن القائمة، تأتي السيارة الطائرة طراز ليبرتي سبورت، التي تم تطويرها لتكون سيارة طائرة ذات العجلات الثلاث، من قبل شركة بال في إنترناشيونال (PAL - V International) بتكلفة تصل إلى 300 ألف دولار، ويقع مقرها في هولندا.
تمر حاليًا بمرحلة اختبار نهائية ومن المقرر أن تبدأ عمليات تسليمها في العام القادم.
وتمتلك السيارة الطائرة، ليبرتي سبورت القدرة على التحول من سيارة بثلاث عجلات إلى طائرة تعتمد على محاور جيروسكوبية في غضون خمس دقائق فقط، وتتسع لشخصين.
وتتميز بقوة تسارع هائلة عندما تكون في وضع القيادة على الطريق، حيث تستطيع الوصول من صفر إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة في أقل من تسع ثوانٍ، وتصل سرعتها القصوى إلى حوالي 160 كيلومتر في الساعة.
" سامسون سويتش بليد"
تأتي ضمن القائمة، السيارة الطائرة "سامسون سويتش بليد"، من شركة "سامسون سكاي" بتكلفة تبلغ 170 ألف دولار، وهي تعتبر سيارة عادية يمكنها السير على الأرض ثم تتحول إلى طائرة قادرة على الطيران في أي وقت.
ويمكن للمستخدم قيادة هذه السيارة الطائرة من المرآب إلى المطار المحلي، حيث يتم إطلاقها للطيران، وعند تفعيل وضع الطيران، تتأرجح الأجنحة للخارج ويتمدد الذيل في غضون ثلاث دقائق فقط.
وأكدت الشركة المصنعة لها أنها في مرحلة اختبار الطيران حاليًا، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات تسليم السيارة الطائرة للعملاء في عام 2025.
"أسكا إيه 5"
وشركة أسكا، التي تتخذ من كاليفورنيا مقرًا لها، تُطلق قريبا سيارتها الطائرة "أسكا إيه 5"، كأول سيارة هجينة كهربائية للقيادة والطيران في العالم.
وتأتي هذه السيارة بحجم تقريبي لسيارات الدفع الرباعي، وتعتمد على ست مراوح للإقلاع العمودي والطيران كالطائرات.
وأثناء الطيران، تمتاز السيارة بقدرة على السفر لمسافة تصل إلى 400 كيلومتر، بسرعة قصوى تصل إلى 240 كيلومترًا في الساعة.
تهدف الشركة إلى استخدام السيارة للتنقل على الطرق السريعة بسرعة تصل إلى 112 كيلومترًا في الساعة أثناء وضعية القيادة، وتعتزم الشركة طرح سيارة أسكا إيه 5 في الأسواق بحلول عام 2026.
"كلاين فيجن إير كار"
يشبه الطراز المميز "إير كار" الذي تنتجه شركة "كلاين فيجن" السلوفاكية، مزيجًا بين سيارة إيطالية هجينة مستقبلية ودبابة عسكرية.
وعند الضغط على زر، يمتد الذيل بهذه السيارة وتنكشف الأجنحة من حجرة مخفية، مما يحول "إير كار" من سيارة زلقة إلى طائرة ذات راكبين.
ومن المتوقع عند وصولها إلى السوق أن تتراوح أسعار السيارة بين 500 ألف دولار ومليون دولار. والسيارة حصلت على موافقة الاستخدام من سلطات النقل الجوي في سلوفاكيا.