مفارقة عجيبة أثارت جدلا واسعا في جلسة لنواب مجلس الشعب التونسي، في إطار المصادقة على ميزانية الدولة لعام 2016، حيث صوتت الأغلبية الساحقة على قرار خفض أسعار الخمور، ثم طلبوا وقتاً مستقطعا لأداة آذان المغرب!.
96 نائباً صوتوا "بنعم" على قرار خفض أسعار الخمور، و9 قرروا الاحتفاظ برأيهم، بينما صوت 3 بـ "لا".
وتم اتخاذ قرار بالتخفيض في نسبة الضريبة على أسعار بعض أنواع الخمور الفاخرة كالوسكي والجين والفودكا بنسبة تصل إلى 50 % ، حيث تم اعتماد هذا القانون بالأغلبية الساحقة.
القيادية والنائبة في مجلس الشعب يمنى الزغلامي قالت لمصادر صحفية، إن "التصويت بالتخفيض في أسعار الخمور لا يعني قطعاً التشجيع على تعاطيها ونحن كحركة النهضة في إطار برنامجنا الاجتماعي والثقافي نحاول إيجاد آليات لإقناع من يتعاطى الكحول أو المخدرات بالكف عن ذلك ثم هناك نصوص قانونية تسلط عقوبات خاصة بتعاطي الكحول أو المخدرات".
واعتبرت الزغلامي أن "تجارة الخمور مقننة في إطار المنظومة القانونية التونسية ومواردها في إطار الموازنات العامة لميزانية الدولة المقدمة لنواب المجلس والمساس بها يخل بالميزانية مثلها مثل بقية المنتوجات".
واستنكر بعض رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" هذا القرار قائلين:" مسخرة عربية بامتياز بدل رفع الضرايب لتقليل عدد المستهلكين والحفاظ على الصحة العامة بيصوتوا لخفض اسعار الخمور ويرفعون الجلسة للصلاة".
وقالت آخرى :" لو كاان صوتو لتخفيض الحليب للاطفال كان احسن لكن العيب فينا الي خليناكم وصلتو للمجلس".
وعقب تونسي على هذا القرار بقوله:" ليس كل التونسيين يشربون الخمر ولكن كل التونسيين يستهلكون المحروقات ؛ لماذا لا يقومون بتخفيض في البنزين والديزال؟؟".
وكالات