قطاع غزة – محمد سليمان- تدفع الحاجة صيادي قطاع غزة إلى مواصلة مهنتهم رغم مخاطر الموت الذي يتهدد حياتهم خلال عملهم في بعض المناطق التي يمكن الصيد فيها، خصوصا وأن الصيادين يعتمدون في توفير أقوات عائلاتهم على ما يصطادونه يوميا، ما يعني عدم قدرتهم على توفير احتياجات أبنائهم عند توقفهم عن الصيد.

ويشهد شاطئ دير البلح ومواصي خان يونس ورفح تواجد محدود لصيادين يحاولون الصيد بوسائل بدائية كقوارب المجداف والشباك وحتى السنارة نظرا لعدم القدرة على استخدام ما تبقى من قوارب كبيرة لم يدمرها القصف الإسرائيلي جراء الاستهداف المباشر من بحرية الاحتلال.

ويقول صيادون إنهم يدركون أن العمل زمن الحرب يعني الموت كما حدث مع أقاربهم أول الحرب وفي أوقات سابقة قبلها، لكن لا فرصة أمامهم سوى هذه المهنة التي يعتاشون منها، مؤكدين أنهم يصطادون كميات محدودة للغاية لا تكفي للبيع في بعض الأحيان نظرا لعدم قدرتهم على الصيد سوى على الشاطئ دون الوصول لمسافات أعمق.

وتضاعفت أسعار الأسماك لشحها بصورة كبيرة، إذ وصل سعر كيلو سمك (الغزلان) 120 شيكل بينما كان ثمنه قبل الحرب 30 شيكل، وسمك (العصافير) الذي كان سعر الكيلو منه 15 شيكل وصل 50 شيكل، وهو ما ينطبق على بقية الأصناف المحدودة التي يتم اصطيادها.

الجدير بالذكر أن بحرية الاحتلال أطلقت النار على قوارب الصيادين بشكل مباشر قبل يومين، بينما استشهد وأصيب عدد من الصيادين منذ بداية العدوان.