الاقتصادي - رفح - محمد سليمان -استعرض محمد الكتناني البائع على بسطة صغيرة بسوق النجمة في رفح جنوب قطاع غزة أسعار أبرز المشروبات والشكولاته التي تضاعفت أسعارها مرات عديدة زمن الحرب مقارنة بما قبلها.
وذكر الشاب النازح من مدينة غزة لرفح مع الأيام الأولى للحرب لمراسل "الاقتصادي"، أن سعر علبة مشروب "شويبس" الصغيرة بلغت 15 إلى 16 شيكل بينما كان سعرها 2 شيكل بالأوضاع الاعتيادية.
ولو فكر أحد بشراء قطعة شوكلاته "سنكرز" حجم صغير، فسيجد أن سعرها تضاعف 7 مرات؛ من شيكل واحد قبل الحرب إلى 7 شيكل. وسجل سعر الحجم الأكبر 18 شيكل وتراجع إلى 12 في حين كان سعرها 2 شيكل قبل الحرب. و ام ينطبق الأمر على أنواع شوكولاتة أخرى مثل: "جلاكسي" و"باونتي".
وأوضح الكتناني أن بعض أصناف شوكلاته للصغار كانت تباع بنصف شيكل وبلغ سعر الواحدة منها 6 شيكل زمن الحرب، في حين وصل سعر كيس مشروب نسكافيه حجم صغير 5 شيكل وكان سعره السابق نصف شيكل وهو ما ينطبق على بعض أصناف الكيك الصغير الذي يبلغ سعر الوحدة منها 4 شيكل حاليا بينما كانت سعرها نصف شيكل سابقا.
وتعصف بالغزيين أزمة حادة ومركبة، ناجمة عن شح السيولة والارتفاع المهول في الأسعار ضربت بقوة كل تفاصيل الحياة اليومية، نتيجة الحرب الإسرائيلية التي أوقفت عجلة الاقتصاد وتسببت في "شلل" شبه في القطاع الصغير، الذي يعاني غالبية سكانه (2.2 مليون نسمة) من معدلات هائلة في الفقر والبطالة.
ختم البائع حديثه لمراسل الاقتصادي: " لا نعرف أين المشكلة هل هي من التجار والموردين المحليين أم من المصريين أو من وزارة الاقتصاد أم الاحتلال والحصار، نحن نشتريها بسعر مرتفع ويترك التجار لنا هامش ربح بسيط أقرب للفتات".
وتقدر منظمات دولية أن الحرب تسببت في نزوح 80% من سكان القطاع، يقدر عددهم بنحو مليون و600 ألف نسمة، أكثر من مليون منهم يقيمون في مراكز إيواء تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ومدارس حكومية ومرافق عامة.
ومنذ بداية العدوان، تغلق إسرائيل معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد، وكان يمر عبره قبل اندلاع الحرب حوالي 500 شاحنة باحتياجات مختلفة، إضافة إلى كميات تكفي استهلاك سكان غزة اليومي من الوقود وغاز الطهي.