الاقتصادي - رفح – محمد سليمان - بدأ مصنع صغير في رفح جنوب قطاع غزة، بتحويل خط إنتاجه إلى حياكة حفاظات الأطفال قبل أيام، لمواجهة النقص الحاد وارتفاع أسعار الكميات القليلة المتوفرة في الأسواق.

وجاءت الخطوة بموازاة تضاعف حاجة العائلات لحفاظات الأطفال، خصوصا في فصل الشتاء الذي يحل على الغزيين وهم في خيام النزوح الأكثر برودة.

ويشتكي النازحون من تضاعف أسعار حفاظات الأطفال خصوصا الكبيرة منها مقاسات: (4 و5 و6) الأكثر طلبا وشحا في السوق، ليصل سعر القطعة الواحدة 4 شيكل مقابل نصف شيكل قبل الحرب بينما يتجاوز سعر كيس صغير 280 شيكل.

ويتجاوز هذا المبلغ قدرة العائلات على توفير كميات كافية من الحفاظات لأطفالها، في ظل ظروف صعبة يعيشها سكان قطاع غزة، بفعل دخول الحرب الإسرائيلية المدمرة شهرها الخامس.

وقال إياد قشطة العامل بالمصنع لـ "الاقتصادي"، إنهم يخيطون الحفاظات من الأقمشة والقطن وبعض المستلزمات الأخرى بأعداد لا تتجاوز 500 حفاظة يوميا وهي أعداد محدودة للغاية ولا يمكنها مواجهة الشح الكبير والارتفاع الجنوني بأسعارها.

وفي ظل الحاجة الماسة، برزت محاولة مماثلة لمصنع آخر في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، لكنها تبقى محاولات محدودة التأثير في السوق لضعف إنتاجهما والحاجة الماسة لكميات كبيرة عبر الاستيراد من خارج القطاع.

ويذكر أن كميات الحفاظات المتوفرة في الأسواق الغزية مستوردة من قبل موردين وشركات محلية ما قبل اندلاع الحرب وبعضها يصل عبر المساعدات الواردة إلى القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.