الاقتصادي - انتقلت هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية إلى مقرها الجديد في حي البالوع بالبيرة نهاية الشهر الجاري، بعد سنوات من الإقامة في مبنى مستأجر.
وأفاد رئيس الهيئة رائد رضوان أن المقر الجديد يوفر بيئة أكثر اماناً وراحة للمراجعين والكوادر والموظفين، ويسهل وصول المواطنين إلى الهيئة بحكم موقعه في "حي البالوع/ شارع هيئة مكافحة الفساد.
وأضاف في حديث خاص لـ "الاقتصادي"، أن تكلفة إنشاء وتجهيز المبنى بلغت نحو 16 مليون شيكل بتمويل من الخزينة العامة.
واستغرق بناء المقر الجديد الذي يتألف من 7 طوابق نحو 5 سنوات.
وجاء إنشاء المبنى الجديد "في إطار الخطة الحكومية القاضية بتحويل كل مباني الدولة إلى مبان مملكوكة للخزينة العامة بدلا من الاسئتجار"، وفق رضوان.
وكانت تكلفة استئجار المقر القديم الواقع في حي البالوع بالبيرة نحو 100 ألف دولار سنوياً، ومع ذلك لم يكن -وفق رضوان- يلبي البيئة المناسبة للموظفين والمراجعين والمبلغين والشهود.
المبنى القديم لم يكن يصلح لشيء بتعبير رضوان: "الظروف في السابق لم تكن تراع خصوصية الموظفين والشهود والمبلغين، خصوصا أنه يقع في منطقة مزدحمة وقرب مجمعات ودوائر لا توفر الخصوصية اللازمة".
وشدد رضوان في حديثه لـ "الاقتصادي" إلى أن المقر الجديد يراعي كافة متطلبات العمل المتعلقة بتوفير بيئة أكثر امانا للمراجعين والمشتكين ويوفر لهم الخصوصية والسرية التامة، مؤكدا ان هذه الخطوة تأتي في سياق مأسسة وتمتين العمل الداخلي للهيئة.
وأشار إلى أن المبنى الجديد يوائم ذوي الاحتياجات الخاصة، ويمكنهم من مراجعة الهيئة بأريحية تامة، إضافة لذلك "يراعي حساسية النوع الاجتماعي".
وأوضح رئيس هيئة مكافحة الفساد أن هيئته متمسكة بتمتين المؤسسات العامة وتحصينها من الوقوع في شبهات فساد، وتعزيز قيم النزاهة والشفافية، وصولاً لدولة فلسطينية خالية من الفساد.
يذكر أن هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية، هي هيئة حكومية تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلالية المالية والإدارية.
تأسست عام 2005 تحت مسمى هيئة مكافحة الكسب غير المشروع ولكنه في عام 2010 غُير اسمها إلى هيئة مكافحة الفساد.