بمعدل 300 مليون شيكل شهرياً، أي 10 ملايين يومياً
الاقتصادي - أفاد رئيس الهيئة العامة للبترول في وزارة المالية الفلسطينية مجدي الحسن، أن إيرادات ضريبة المحروقات سجلت 3.6 مليار شيكل في نهاية 2023.
وهذا أعلى مستوى تاريخي مسجل للإيرادات المتحصلة من الضريبة المفروضة على المحروقات التي تستوردها السلطة من إسرائيل.
ولفت الحسن في تصريح خاص لموقع الاقتصادي، إلى أن الإيرادات تراجعت في الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 35% - 40% مقارنة مع الأرباع الثلاثة الأولى من العام نفسه.
وأرجع الحسن هذا التراجع، إلى الحواجز الإسرائيلية والقيود المفروضة على الحركة في الضفة الغربية منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر.
وضريبة المحروقات أو "البلو"، هي ضريبة مقطوعة على كل ليتر من الوقود مبيع في السوقين الفلسطينية والإسرائيلية، وتصل نسبة ضريبة البلو 100% من السعر الأساسي للتر الوقود. وإلى جانب هذه الضريبة تضاف 16% إلى سعر ليتر المحروقات وهي "القيمة المضافة".
ووفق مسح الاقتصادي، فقد ارتفعت إيرادات البترول في 2023 بنسبة 9% مقارنة مع العام السابق 2022، الذي سجل إيرادات قدرها 3.3 مليار شيكل.
وفي 2021، كانت الإيرادات عند حاجز 2.57 مليار شيكل.
وتقوم إسرائيل بجباية أموال المقاصة ومن بينها ضريبة المحروقات نيابة عن السلطة الفلسطينية، مقابل عمولة نسبتها 3% بموجب بند في بروتوكول باريس الاقتصادي الناظم للعلاقة الاقتصادية بين السلطة وإسرائيل.
لكن هذه الإيرادات ورغم ارتفاعها في العام الماضي لم تتسلمها السلطة الفلسطينية كاملة بسبب الاقتطاعات الإسرائيلية من أموال المقاصة.
وقال وزير المالية شكري بشري في حديث للصحفيين برام الله، إن إسرائيل بدأت باقتطاع 275 مليون شيقل من المقاصة شهريا، منذ بداية العدوان على القطاع في تشرين الأول الماضي، أضيفت إلى اقتطاعات أخرى تقدر بنحو 52 مليون شيقل شهريا، تقول إسرائيل إنها توازي مدفوعات السلطة لعائلات الشهداء والمعتقلين والجرحى، ومبالغ ضائعة نتيجة عدم التحاسب بشأن ضريبة الخروج عبر معبر الكرامة.
وبين بشارة، أن الاقتطاعات الإسرائيلية المتراكمة تحت البنود الثلاثة، حتى نهاية عام 2023، تتجاوز 4.8 مليار شيقل (حوالي 1.4 مليار دولار)، منها 950 مليون دولار رسوم معبر الكرامة، و2.94 مليار مدفوعات الشهداء والمعتقلين والجرحى، وحوالي 956 مليون شيقل مخصصات غزة.
ويتجاوز معدل استهلاك الأراضي الفلسطينية السنوي حاجز مليار ليتر من المحروقات، نحو 60% منها من وقود الديزل.
وتعتبر إيرادات ضريبة المحروقات (البلو)، ثاني أكبر مصدر لإيرادات المقاصة. وجاءت الزيادة في أعقاب الارتفاع الملحوظ في أسعار المحروقات منذ بداية 2023.